أردوغان يكشف عن أمر غير مسبوق في تركيا والعالم
أعلن رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، أمس الأحد عن أمر اعتبره “نموذجا يحتذي به العالم”.
وقال أردوغان إن تركيا توشك على الانتهاء خلال أشهر من صناعة طائرة مسيّرة مسلـ.ـحة أكبر حجما تمثل نموذجا يحتذى به عالميًا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس أردوغان، في افتتاح عدد من المشاريع التنموية بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.
وأشار أردوغان إلى أن حكومات حزب العدالة التنمية تمكنت من الارتقاء بنمو تركيا بـ 3.5 أضعاف في غضون 16 عاما.
ولفت إلى أن تركيا سطّرت إنجازات كبيرة في مجالات التصدير والتجارة والاستثمار والاقتصاد.
وأوضح أردوغان أن تركيا كانت تلبي 20 بالمئة فقط من احتياجاتها في الصناعات الدفاعية عام 2002، في حين أن هذا المعدل ارتفع إلى 65 بالمئة في الوقت الراهن.
وأضاف “نحن من نصنع طائراتنا المسيرة، وطائراتنا بدون طيار المسلحة، وعرباتنا المدرعة، وخصوصا أننا نوشك على الانتهاء خلال أشهر من صناعة طائرة مسيّرة مسلحة أكبر حجما تمثل نموذجا يحتذى عالميًا”.
يشار أن تركيا إحدى 6 دول فقط في العالم لديها القدرة على إنتاج طائرات دون طيار مسلحة ومزودة بقنابل ذكية وأنظمة إلكترونية متطورة.
وتُساهم الطائرات بدون طيار التركية، بشكل ملحوظ، في زيادة نشاط وتأثير القوات المسلحة، ثاني أكبر جيوش حلف شمال الأطلسي (ناتو)، خلال عمليات مكافحة الإرهاب، حسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر عسكرية.
وتستخدم القوات التركية أيضًا، الطائرات بدون طيار، خلال عملياتها الأمنية وأنشطة المراقبة والرصد على طول المناطق الحدودية، فضلًا عن استهداف التهديدات بشكل فوري وفعّال.
وتعمل الطائرة على تزويد مراكز العمليات للقوات المسلحة التركية بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها في الأجواء، فضلًا عن كونها قادرة على استهداف التهديدات المحدّدة بذخائر محمولة على متنها.
وتمتلك القوات المسلحة التركية في الوقت الراهن، 30 طائرة بدون طيران من طراز “بيراقدار”، بينها 7 طائرات مسلحة، ويُتوقع أن يرتفع عددها لاحقًا، في الجيش والأمن إلى 120 طائرة.
وتواصل تركيا أعمال تطوير هذا النوع من الطائرات بدون طيار، من خلال رفع مستوى أنظمة الكاميرا المركبة عليها، وتخطط لأن يصل عددها في الجيش والأمن إلى 42 خلال المرحلة القادمة.
وباتت تركيا تحتل المرتبة السادسة عالميًا في الوقت الراهن، من بين الدول القادرة على إنتاج الطائرات بدون طيار وأسلحتها الذكية، بالاعتماد على الإمكانات الوطنية المحلية.