أخبار سوريا

ماكرون يعلق على التطبيع مع الأسد.. والأخير يرد بحدة سريعاً

قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إن التوجه نحو تطبيع العلاقات مع نظام الأسد “قرار غير مسؤول”، ‏لافتاً إلى أن النظام “لم يبد استعدادا للحوار السياسي”.‏

وأضاف “ماكرون” خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” وفق ما رصدت الوسيلة: “إننا نعمل سويا على هذا ‏الملف بهدف التوصل لحل سياسي دائم، ولدينا تفاهم في وجهات النظر مع مصر حول هذه القضية‎”.

وأكد الرئيس الفرنسي على دعم بلاده للحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، ‏كما تستهدف تحقيق التقدم الدستوري والمؤسساتي والسياسي المطلوب لضمان استقرار سوريا.‏

من جانبها ردت خارجية النظام السوري على تصريحات الرئيس الفرنسي، حول التطبيع مع دمشق، أنها ليست إلا تأكيد لاستمرار باريس سياستها الفاشلة ونصحته بالتركيز على شؤونه الداخلية.

وقالت خارجية النظام، في بيان أصدرته مساء اليوم الاثنين على لسان مصدر رسمي فيها: “إن تصريحات رئيس النظام الفرنسي اليوم حول سورية لم تكن غريبة فهي تأكيد على الاستمرار في السياسة الفاشلة التي انتهجتها الحكومات الفرنسية المتعاقبة إزاء سوريا والمستلهمة من إرث أسود في استعمار واستعباد الشعوب”.

وشددت الخارجية موضحة: “حديث ماكرون عن العملية السياسية ما هو إلا محاولة لغسل يديه من الدماء التي سفكت في سوريا جراء سياسات بلاده التخريبية، فمن قدم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية ووصف وزير خارجية بلاده إرهابيي النصرة بالثوار وساهم بإجهاض المبادرات السياسية لإيجاد حل للأزمة في سورية يفتقد إلى أدنى درجات الصدقية لأنه يتحدث عن عملية سياسية بمواصفات غربية استعمارية تتناقض مع مصالح وتطلعات السوريين”.

وشددت الوزارة على أن سوريا “غير مهتمة البتة بأن يكون لها أي نوع من العلاقات مع دولة ساهمت بالعدوان الإرهابي عليها وتلطخت أيديها بدماء السوريين، وإن تصريحات ماكرون تعكس الشعور بمرارة الهزيمة جراء فشل المشروع التآمري على سوريا”.

وأكدت الخارجية أنه “كان من الأولى برئيس النظام الفرنسي المجرد من الشرعية الشعبية تكريس طاقاته لمعالجة الأزمات التي تعصف ببلاده في الداخل عوضا عن التدخل في شؤون الآخرين”.

وكان ماكرون، الذي يقوم بزيارة رسمية مدتها ثلاثة أيام إلى مصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية، قد أشار يوم الأحد إلى أنه يعتزم الحديث “بصراحة أكبر” مع الرئيس المصري في مسألة حقوق الإنسان، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى