السوريون في تركيا

سوري يقع في عشق زوجة شريكه التركي في العمل فيتفق معها على التخلص منه .. هكذا كانت نهايته

بعد عام من الواقعة ، بدأ القضاء في تركيا محـ.ـاكمة سيدة تركية و عشيقها السوري بتهمة التخلص زوجها حيث طالب المدعي العام بالسـ.ـجن المؤبد بحق المتـ.ـهمين بتهمة القـ.ـتل عمدا ً.

وذكرت صحيفة “حرييت” التركية، أن الجـ.ـريمة وقعت في 16 كانون الأول عام 2017 في إحدى قرى بلدة “فتحية” التابعة لولاية “موغلا” الساحلية ، حيث تمّ العثور على جـ.ـثة الضـ.ـحية من قبل أحد المزارعين وذلك عقب انبعاث رائحة كريهة بالقرب من مزرعته التي قصدها بهدف حراثتها.

وكانت جثّـ.ـة الضـ.ـحية لحظة العثور عليها عـ.ـار ية تماما، باستثناء الرأس حيث كان مغطّى بـ كيس خيش “شوال” تبيّن أنّه وضع من قبل مرتكبي الجـ.ـريمة

وأكّدت الشرطة التركية التي عاينت الجـ.ـثة آنذاك على أنّ الضـ.ـحية قُـ.ـتل قبل 10 أيام من تاريخ العثور عليها، ليتبيّن أنّها تعود لـ “عزيز أوزباي” 34 عاما، متزوج ولديه طفلان، وأنّه يقيم في فتحية منذ 15 عاما، حيث يعمل سائقا لدى إحدى شركات النقل في المنطقة.

وكشفت تحقيقات الشرطة بأنّ الزوجة “رابعة أوزباي” التي ذهبت إلى ولاية “شانلي أورفا” لإتمام مراسم دفن زوجها، لم تعد ثانية منها، وأنّها كانت على علاقة حب مع صديق زوجها في العمل “إبراهيم، ش أ” سوري الجنسية.

وألقت السلطات التركية القبض على المتهمين “رابعة أوزباي” زوجة المقتول، و”إبراهيم، ش أ” زميل العمل لـ عزيز أوزباي”، حيث تم فتح دعوى قضائية بحقّهما.

وادعت الزوجة أمام القضاء أن زوجها كان عنيف ويضربها دائماً رافضة في البداية أن يكون لها علاقة حب مع ابراهيم، مدعية فيما بعد أن إبراهيم قـ.ـتل زوجها بضربات قاضية بالعصى مهدداً إياها وطفليها بالقـ.ـتل في حال تحدثت عن الواقعة، وبدوره رفض إبراهيم الاتهامات قائلاً أنه تشاجر مع زوجها وقام بضربه بالعصى مرتين مؤكداً أنه لم يطعنه بالسكين.

إلا أن حصول المحكمة على إفادة طفلة المتّهمة “6” أعوام، والتي حضرت إلى قاعة المحكمة برفقة مربية نفسية متخصصة، كشفت عن تفاصيل جديدة تُدين الزوجة و عشيقها حيث قالت في إفادتها:

“كان أبي يتشاجر أحيانا مع أمي بعد عودته من العمل، أمي لم تكن تحب أبي، ولأنّها قتـ.ـلت أبي لا أحبّها، فأبي في اليوم الذي قُـ.ـتل فيه لم يقم بضرب أمي، فقط تشاجرا وصرخا بوجه بعضهما البعض”.

وأضافت الطفلة “أبي كان نائما في الغرفة، أنا وأمي وأخي الصغير كنا نائمين في المطبخ، الرجل الذي قتـ.ـل أبي اسمه إبراهيم، فتحت أمي النافذة، ودخل إبراهيم إلى المنزل حاملا بيده عصا وسكين، أمي أخذت العصا من يده وضربت أبي، وبعدها إبراهيم بدأ بضرب أبي بالعصا، وحينها طعنت أمي أبي من ظهره طعنتين بالسكين، وسقط أبي أرضا، ليقوما فيما بعد بحرق العصا في المدفأة، رأيت أبي وهو يُضرب، ولذلك ابتعدت عن الغرفة، ورأيتهما فيما بعد وهما يأخذان أبي إلى خلف المنزل، حيث وضعاه داخل (شوال)”.

ودافعت الأم عن نفسها عقب الحصول على إفادة ابنتها، بادّعائها أنّها لم تكن على علاقة حب مع إبراهيم، وأنّ الأخير عمل على تهديدها بالقتـ.ـل، مضيفة: “قال لي إن أخبرت الشرطة شيئا سأقـ.ـتلك مع طفليك”، وعليه راجعت القضاء مدّعية بأنّ زوجي فُقد.

وطالب المدعي العام في المحكمة بالسجن المؤبد بحق “إبراهيم، ش أ” و”رابعة أوزباي” بتهمة القتـ.ـل عمدا، فيما طالب محاميا المتهمين بمهلة، ريثما ينتهيان من تجهيز مذكّرة الدفاع، لتقرر هيئة المحكمة باستمرارية توقيف المتهمين إلى حين الانتهاء من تجهيز مذكرة الدفاع.

زر الذهاب إلى الأعلى