روسيا ترسل شروطاً لتركيا لضمان تنفيذ اتفاق أضنة مع الأسد والمنطقة الآمنة
قال المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف”، في حديث للقناة الروسية الأولى، أنه يجب على تركيا إعادة طرح اتفاق أضنة مع النظام السوري، وذلك للنقاش والتنسيق حوله.
وأوضح “بيسكوف” أن اتفاق أضنة الموقع بين النظام السوري وتركيا عام 1998، أعطى تركيا الحق في القيام بعمليات صغيرة ضد تنظيمات PKK و YPG عبر الحدود التركية السورية.
وأكد “بيسكوف” أن هذه العمليات يجب أن لا تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى تشكيل كيانات إقليمية شبه منفصلة في المناطق الحدودية.
وأشار “بيسكوف” إلى أن السلامة الإقليمية والسياسية للنظام السوري في مناطقه الحدودية مطلوبة، ويجب أن لا يهددها أي شيء.
ولمح “بيسكوف” إلى أن أي عمليات عسكرية تركية داخل الأراضي السورية، يجب أن تراعي بدقة وبصرامة سلامة ووحدة الأراضي السورية.
في إشارة واضحة إلى رفض روسي لمقترح المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإنشائها على الحدود السورية التركية، والتي يطالب “أردوغان” و “ترامب” بأن تكون تحت إدارة تركية.
وكانت قد نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن “بيسكوف”، قوله: “اتفاقاتنا مع أنقرة بخصوص إدلب لم تنفذ بالكامل مما يثير قلق موسكو ودمشق”.
وكانت تركيا قد توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين المناطق المحررة والمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام ومحاربة من يحاول عرقلة الاتفاق في محافظة إدلب.
في المقابل قالت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، إن أنشطتها العسكرية في محافظة إدلب مستمرة حتى اليوم، والتي تنحصر بنقاط المراقبة الـ 12 المتوزعة على خطوط التماس مع النظام السوري.
وأعلن مؤخراً المتحدث الرسمي باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بحث مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي الروسي الأوضاع في سوريا.
بالإضافة إلى عدد من المواضيع الدولية والمحلية الأخرى، مشيراً الى أنه جرى خلال الاجتماع تبادل للآراء حول الشأن السوري وبصورة خاصة حول آفاق التسوية السياسية في سوريا.
وكان قد أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” يوم الأمس، أن الجولة الجديدة من مباحثات “أستانة” ستعقد منتصف شباط المقبل.
حيث قال “لافروف” إن ممثلي الدول الضامنة (إيران – تركيا – روسيا) بدأوا الإعداد للجولة الـ 12 من أستانة، والتي تنعقد في العاصمة الكازاخية وذلك لبحث الملف السوري.
ومن المقرر أن تناقش الجولة المقبلة مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية، التي أقر المبعوث القديم، “ستيفان دي ميستورا”، بفشل تشكيلها خلال فترة تسلمه الملف السوري.
– مدونة هادي العبد الله