رجل مسن أشيب وضعت الأصفاد بيديه ووجهه للحائط في حلب.. وشادي حلوة: شي مذل.. عيب
انتقد الإعلامي المؤيد لنظام الأسد شادي حلوة الصورة المهينة التي ظهر خلالها رجل مسن أشيب وقد وضعت الأصفاد في يديه ووجه للحائط لارتكابه جـ.ـرم بيع عدد من ربطات الخبز المدعوم من النظام السوري.
وقال حلوة في بث مباشر عبر الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة: “هذه الصورة معيبة.. هذا المسن لم يسرق.. هذا المسن لم يقـ.ـتحم منازل المواطنين ويسـ.ـرقها.. ماعفـ.ـش ما سـ.ـرق أدوات كهربائية”.
وتساءل حلوة عن الذنب الذي ارتكبه هذا المواطن بوقوفه على دور الخبز وشرائه (5-6 ربطات خبز) ليبيعها فيما بعد للناس وإطعام أولاده بالحلال كي لا يحتاج لأحد.
وعبر عن امتعاضه من نشر الصورة المذلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتصويره على أنه مجرم يبيع قوت الناس ومسبب الأزمة بينما يترك المجرمون الكبار ومهربو المازوت بدون محاسبة أو عقاب.
وبين حلوة أن أصحاب ومدراء الأفران يبيعون الخبز بمئات الربطات واصفاً إياهم بالعصابة الكبيرة.
واستغرب إلقاء القبض على المجرم الكبير هذا الرجل المسن والظهور بموقف الأبطال على هذا المسن حيث يتفاخرون بالقبض على المسن وإحالته إلى العدالة.
وناشد حلوة المحامي العام الأول في حلب بـ : “حفظ كرامة هذا المسن وشيبتو لأن الصورة تقشعر لها الأبدان وصورة مقرفة لمن قام بنشرها “.
ولفت الإعلامي حلوة انتباه الجهات المهنية إلى أن هذا المسن البائس لم يهرب الغاز أو المازوت بل لم يهرب أشخاصاً مطلوبين للخدمة الإلزامية مقابل آلاف الدولارات.
واعتبر حلوة أن الطريقة التي التقطت بها الصورة بالمذلة وغير المسؤولة وتطبيق القانون بطريقة صحيحة.
وطالب حلوة ناشر الصورة المذلة للمسن بالاعتذار منه ساخراً من خبر نيل الختيار عقوبته لأن ذنبه الوحيد أنه أراد أن يؤمن قوت أولاده.
ودعا حلوة المسؤولين إلى معاقبة من وضع الأصفاد في يدي المسن الذي لم يرتكب جرماً يناسب وضع الكلبشات.
ويعيش المدنيون في مدينة حلب أزمة في الحصول على الخبز ومواد التدفئة في ظل ظروف معيشية صعبة.
ويحاول الإعلامي الموالي للنظام الظهور في موقف المدافع عن المواطنين وحمله همومهم عقب منعه من تغطية فعاليات وأحداث في مدينة حلب بأوامر من المحافظ.
وكان الإعلامي حلوة قد وجه انتقادات لاذعة لمسؤولي النظام في مدينة حلب وذلك لعدم قدرتهم على تأمين مادة الغاز للمواطن.
وكانت شخصيات فنية وإعلامية وثقافية ومدنية قد رفعت أصواتها مؤخراً منتقدة تقاعس الحكومة عن أداء مهامها تجاه الناس ومطالبة بالوقوف على احتياجات المواطنين.