طوابير الذل على جرة الغاز في اللاذقية.. مسؤول: مافي أزمة غاز والطوابير اللي شفناها مفبركة (فيديو)
تداولت شبكات التواصل الاجتماعية، تسجيلاً مصوراً لما قيل إنه أطول طابور من الأهالي المنتظرين للحصول على أسطوانات غاز في ظل معاناة حقيقية تعيشها مناطق سيطرة النظام السوري ووسط تصريحات المسؤولين النافية لأزمة غاز والبعيدة عن الواقع.
وبحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة تظهر أعداد كبيرة من السوريين رجالاً وشباناً وقد اصطفوا بدءاً من حي الدعتور إلى الجمارك وصولاً إلى شارع بورسعيد، وهم يمنون النفس بالحصول على جرة غاز بعد انتظار لبضع ساعات في مشهد لا يخلو من الذل.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع وتداوله الناشطون في سوريا معلنين أن مأساتهم أصبحت أكبر في ظل عدم توفر أهم متطلبات المعيشة للمواطن.
ونفى رئيس قسم الغاز في اللاذقية “مكان طابور الغاز” وفق الوسيلة وجود أزمة في الحصول على اسطوانات غاز مؤكداً في تصريح لشام إف إم أن فيديوهات طوابير المواطنين على الغاز مفبركة ولا أساس لها من الصحة.
وقال المسؤول عن الغاز باللاذقية في رده على مذيع شام إف إم حول طابور الغاز وفق ما رصدت الوسيلة: ” شبعنا من هالحكي من قصة الفبركات الإعلامية” متهماً الناشطين المعارضين بأنهم شركاء في سفك الدم السوري.
وأنكر المسؤول وجود هذا الطابور الطويل الذي تم الحديث عنه رغم أن مذيع شام إف إم أكد مشاهدة مراسل الإذاعة لهذا الطابور بعينه.
ما يعني أن مسؤولي النظام يعيشون في واد والمواطنون البائسون يعيشون في واد آخر أو ربما في دولة أخرى.
ولم يستغرب متابعو مواقع التواصل ممن تصريحات رئيس الغاز موضحين أنهم اعتادوا على أمثال ذلك المسؤول الذي لا يحل ولا يربط.
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة خانقة في الغاز وعدد من مواد التدفئة ما أثار انتقادات كبيرة في وسط الموالين وأشعل موجة غضب طالت مواقع التواصل.
وكان رئيس مجلس الشعب التابع للنظام قد اتهم الفيسبوك ومشتقاته بتأجيج الأزمات مشيراً إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي مرهونة للخارج وتدار من قبل أشخاص من خارج سوريا ما أثار استياء وغضب المواطنين الذين عبروا عن سخريتهم من تصريحات مسؤول بمستوى رئيس البرلمان.