مسؤول رفيع بالرئاسة التركية يكشف عن تفاصيل هامّة حول الوضع السوري
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، إن بلاده ستتخذ بنفسها ما يلزم من إجراءات ضد كافة المحاولات الرامية لإنشاء ممر إرهـ.ـابي في سوريا.
جاء ذلك في لقاء ألطون مع مجلة “كريتر” التي تنشر مقالاتها تحت سقف مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي “سيتا”.
وشدد ألطون أنه “على واشنطن أن تدرك بأن كلفة اتخاذ خطوات رغما عن أنقرة أكبر من كلفة تلبية تطلعاتنا والتعاون معنا لأن تركيا لا تعدم البدائل في أي مجال”.
وأضاف “تركيا ستتخذ بنفسها ما يلزم من إجراءات ضد كافة المحاولات الرامية لإنشاء ممر إرهابي (في سوريا) دون الاكتراث إلى أي تهديد”.
وأكد ألطون أن تركيا تبذل جهودا سياسية حثيثة من أجل تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية، والحفاظ على وحدتها أرضا وشعبا، وتحتضن جميع أطياف شعبها.
ونوّه بالسياسة التركية تجاه سوريا مبينا أنه ما من بلد يحافظ على موقفه السياسي تجاه سوريا مثل تركيا، وأنه باستثناء تركيا ما من بلد آخر تعرض لتهديدات مباشرة من قبل تنظيمات “ي ب ك/ بي كا
كا” و”داعش” الإرهابية التي لاقت موطئ قدم لها في سوريا جراء عدم الاستقرار والصراع في هذا البلد.
وبيّن أن تركيا خسرت قرابة 100 شخص من مواطنيها جراء عمليات إرهابية شهدتها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وخططت لها شمالي سوريا.
ألطون أشار إلى أن بعض الدول تميّز بين التنظيمات الإرهابية، رغم أن الإرهاب يشكل خطرا على المجتمع الدولي برمته.
وقال في هذا الشأن “بعض الدول تميز بين تنظيمات إرهابية على أخرى؛ لا بل تقوم بتسليح تلك التنظيمات”.
وأوضح رئيس دائرة الاتصال أن دعم بعض الدول للتنظيمات الإرهابية، دفعت تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى حل مشاكلها بنفسها.
وتابع أن تركيا ستتابع عن كثب قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، قائلا “نرغب بإدارة عملية الانسحاب بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة”.
وشدد ألطون إن عمليات التضليل الزاعمة بأن الأكراد سيواجهون عملية تركية بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا، تعد جزء من خطة رسم سياسة جديدة للمنطقة.
وأكد أن تركيا لديها روابط متينة مع الأخوة الأكراد سواء داخل البلاد وخارجها، لا تتضرر بهذه التشويهات.
وأردف “هدفنا واضح وهو تجفيف مستنقع الإرهاب على حدودنا.. وسنواصل اتخاذ جميع خطواتنا في هذا النهج”.
ومضى قائلا “وإلا فإننا سنواجه سياسات قائمة على العرق، وأزمات وصراعات جديدة لا يمكن السيطرة عليها”.
وقال ألطون “ولكي نتجنّب هذا السيناريو، فإن الإصغاء إلى تركيا ضروي من أجل الاستقرار الإقليمي والعالمي”.
وشدد على أن تركيا مستعدة لاستخدام القوة الخشنة في المنطقة، بحال إقتضت الضرورة ذلك، للحفاظ على أمنها القومي.