السوريون في تركيا

“السوري بدو شغل ما بدو أكل وشرب”.. والي أورفا يتحدث عن اللاجئين السوريين كاشفاً عن مشاريع لتشغيلهم

نظمت جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك “موصياد” ومنتدى الأعمال الدولي، لقاء تعارفياً بين رجال الأعمال العرب والأتراك، لفتح آفاق الاستثمار بين الجانبين داخل ولاية أورفا.

وقال والي أورفا “عبد الله أرين” راعي اللقاء، بحسب ما رصدت الوسيلة إنه مع بدء الحرب في سوريا اتخذ الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قراره، واتبع سياسة فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، وقد قام الشعب التركي بواجب الأنصار تجاه المهاجرين السوريين.

وأضاف الوالي “عبد الله أرين”: “في البداية كان هناك أخطاء في تأدية واجباتنا تجاه الضيوف السوريين، وفي المرحلة الأخيرة تم بذل جهود أكبر من أجل تحقيق واجباتنا بالشكل الأفضل”.

وبين والي أورفا أنه يجري لقاءات يومية حول المواضيع المتعلقة بالسوريين، وأنه يوجد في تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، وتحتل ولاية شانلي أورفا ثاني أعلى نسبة في احتضان السوريين المتواجدين في تركيا بعد مدينة إسطنبول، حيث يقدر عددهم حوالي 550 ألف لاجئ سوري.

وتابع الوالي حديثه: “سكان شانلي أورفا 2 مليون نسمة، ومنذ عام 2011 زاد عدد سكانها بمقدار الربع، وأنا أتحدث عن شعب يعيش معه هؤلاء اللاجئون منذ سبع سنوات بدون مشاكل، فشكراً لسكان هذه الولاية على حسن كرم الضيافة تجاه إخوانهم السوريين”.

ولفت الوالي “عبد الله أرين” إلى أن ما ينقص اللاجئين السوريين الذين يعيشون في أورفا ليس الطعام أو السكن، وإنما ينقصهم إيجاد العمل الذي يستطيعون من خلاله تأمين حياتهم ومعيشتهم، فيجب تأمين فرص عمل للاجئين السوريين لتوفير مصاريفهم.

وذكر والي أورفا “عبد الله أرين” أن هنالك حوالي 150 ألف طفل سوري ضمن سن التعليم في أورفا، وهذا العدد مع أطفال أورفا يصل إلى 700 ألف طفل ضمن المدارس التركية، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى تطبيق نظام تعليم يحتوي على فترتين صباحية ومسائية في كامل ولاية أورفا.

وأضاف الوالي: لقد قطعنا مرحلة مهمة في مجال التعليم من خلال الدعم الذي قدمته الحكومة خلال آخر سنتين، وكذلك المؤسسات الخيرية في دولة الكويت، وتم بناء 400 مدرسة خلال آخر سنتين.

وأشار “عبد الله أرين” إلى أن هنالك إهمال كبير في مجال العمل والإنتاج يواجه اللاجئين السوريين في أورفا، وأنه يجب علينا بناء مصانع، وتوفير فرص عمل، فأورفا تتمتع بإمكانات كبيرة في مجال الزراعة، والصناعة الزراعية.

وكشف الوالي “عبد الله أرين” أن: “هناك أفكار لمشاريع كبيرة في زراعة القطن، والفول السوداني، والحبوب، وتطويرها إلى صناعات زراعية بعد ذلك، ولكن هذه الصناعات بحاجة إلى مستثمرين على قدر الأهمية.

كما تطرق والي أورفا “عبد الله أرين” لتخصيص 100 دونم من الأراضي في المنطقة الصناعية بأورفا لصالح “جمعية رجال الأعمال السوريين”، من أجل الاستثمار، وذلك بدون مقابل.

وأنه سيتم وضع حجر الأساس لثلاث معامل خلال الفترة القادمة، معرباً عن أمله في أن تمتلئ المنطقة المخصصة لذلك بالمصانع والعمال.

وتحاول الحكومة التركية العمل على جذب المستثمرين العرب ورجال الأعمال من السوريين الراغبين بإقامة مشاريع تساهم في تأمين فرص عمل وتوفر حياة كريمة للسوريين وتساعد على تنمية الاقتصاد التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى