بلا تصنيف

دون حسيب أو رقيب.. شركات وهمية وطلب موظفين برواتب خيالية في مناطق النظام السوري

العبارة نفسها على ألسنة السوريين الواقعين تحت سيطرة النظام هي أن ما يقلق حياتهم الآن هم (دواعـ.ـش الداخل) في توصيف للعصابات التي تسرح دون رادع، وتنـ.ـتهك حرماتهم وتمارس القـ.ـتل والتـ.ـرويع دون حسيب أو رقيب.

ووصل الحد إلى خطـ.ـف الناس تحت مسميات عدة وباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر تقديم فرص عمل في ظل الحالة الاقتصادية المريعة التي يعيشها سكان العاصمة وسواها، وقد نقلت صفحة (دليلك في ضاحية قدسيا) المحلية عن بعض السيدات تعرضهن لمحاولات اختـ.ـطاف بواسطة (فيسبوك) عن طريق إعلانات لوظائف متعددة.

المنشور بدأ بعبارات تحذيرية من وسائل الخداع: (احذروا الخداع منشورات على فيسبوك تطلب انسات للعمل و يكتبون بالمنشور أن الراتب 200 ألف وغير منشورات عم بيحطو الراتب 300 ألف).

أيضاً بعض المنشورات تعلن عن وظائف خاصة بالنساء تحديداً والشابات على وجه الخصوص: (بعض المنشورات يكتب فيها مطلوب عارضات أزياء لارتداء ملابس وتصويرهم الراتب باليوم 25 ألف ليرة للعبايات وللسبور 50 ألف ليرة باليوم علما أن الشغل في ألمانيا وتكاليف السفر ذهاب وإياب على حساب الشركة مع الإقامة بفندق وطعام مجاناً).

أحد هذه المنشورات طلب مضيفات طيران بدون خبرة وبراتب 3000 دولار، والوظيفة لصالح طيران الإمارات على أن تتبع المتدربات دورة في “أبو ظبي” لمدة شهرين مع الإقامة بفندق، وهو ما يغري الأهل الذين لو توفرت لبناتهم هذه الوظائف فهذا يعني نجاتهم من راتب حكومة النظام الذي لا يتجاوز 40 ألف ليرة.

لكن النتيجة كما يتحدث المنشور: (يتواعدون مع صاحب المنشور في منطقة ما ليتم اخذها بالسيارة على أساس لفرع الشركة بدمشق لتقديم طلب عمل والاتفاق على العمل وتحديد موعد السفر، ومن ثم يقتادون الفتاة بسيارة إلى جهة مجهولة إذا كانت لوحدها، وإذا كان معها مرافقون يكون أفضل و”الصيدة كبيرة”، يتم أخذ الكل بالسيارة ويأخذونهم إلى جهة مجهولة ويقومون بتخديرهم وأخذ أعضائهم الجسدية بقصد الإتجار بها).

كما تنقل الصفحة رواية إحدى الفتيات عن محاولة الإيقاع بها من قبل أحد أصحاب هذه الصفحات، حيث كان من المفترض أن يلتقيها في الشركة، لكنه طلب لقاءها في مكان عام، ما دفعها للشك، وأخذت والدها معها، وهذا ما أدى إلى ارتباكه ومن ثم غادر بحجة موعد مع شخص آخر، وقامت هي ووالدها بإبلاغ الأمن الجنائي الذي قبض عليه، واعترف بأنه يشارك في تجارة الأعضاء البشرية مع بعض الأطباء، وأنهم يوقعون ضحاياهم في شارع “بغداد” أو في مدينة “دوما”.

تلك بعض الحكايات التي يتم تداولها، وباتت تثير الهلع والخوف لدى معظم السوريين، والخشية على بناتهم اللواتي بتن هدف هذه العصابات التي تجيد اختراع وسائل جديدة للايقاع بهن…ولكن لا أحد يوجه الاتهام الحقيقي لمن أوصل السوريين إلى الحياة وسط الجحيم وهو نظام الأسد وعصاباته التي تمرست بالقتل.
زمان الوصل

زر الذهاب إلى الأعلى