صحف روسية تكشف عن صفقة تركية روسية لتسليم «إدلب» للنظام .. والمقابل !
تحدثت صحف روسية عن معركة مرتقبة في إدلب، قالت إنها ستكون ضمن “صفقة” بين موسكو وأنقرة بموافقة النظام
تنص على قبول الأطراف للمنطقة الآمنة التي تخطط تركيا لإقامتها شمال سوريا، مقابل توسع تدريجي لقوات النظام في الأجزاء من الأراضي السورية التي تبقى حتى اليوم خارج سيطرته، على أن تكون إدلب “عينة تجريبية” للاتفاق، الأمر الذي يتطلب بالضرورة موافقة أنقرة.
تصريحات روسية مؤيدة
في تقريرها حول آخر المستجدات على الساحة السورية، توقفت صحيفة “كوميرسانت” الروسية بداية عند تصريحات المسؤولين الروس، الذين شددوا في الأيام الماضية على ضرورة “استئصال بؤرة الإرهاب في إدلب”، وأشاروا إلى إمكانية “اتفاق بين دمشق وأنقرة لضمان أمن تركيا عبر الحدود مع سوريا، بموجب اتفاق أضنة”.
وقالت الصحيفة إن “المهمة الرئيسية بالنسبة لموسكو الآن هي أن يستعيد النظام سيطرته على شمال وشمال شرق البلاد”، ووصفت هذه المهمة بأنها “معقدة وليست سهلة أبداً، نظراً لتضارب المصالح مع الشركاء في سوريا”، في إشارة إلى تضارب مصالح كل من روسيا وتركيا وإيران والنظام.
وبالنسبة للوضع في إدلب، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في تصريحات مؤخراً إن “العسكريين الروس والأتراك يعملون على دراسة الاحتمالات الممكنة للخروج من الوضع في إدلب”، وشدد على أن “الجميع يدركون أن بؤرة الإرهاب هناك لا يمكن أن تبقى بصورة دائمة”.
إدلب ساحة اختبار
بعد هذه المقدمة انتقلت الصحيفة الروسية إلى الحديث عن صفقة تبادل مناطق السيطرة (إدلب للنظام، مقابل منطقة آمنة لتركيا)، وقالت: “تشير معطياتنا إلى أن العملية العسكرية التي ستطلقها القوات السورية لاستعادة السيطرة على إدلب (كلها أو أجزاء منها)، مسألة تم حسمها عمليا”.
وبعد ترجيحها أن توافق تركيا على تلك العملية، وإشارتها إلى أن الأمر رهن بـ “ما الذي ستحصل عليه أنقرة مقابل ذلك”، تعود “كوميرسانت”، وتقول إن معلوماتها تدل على أن “الحديث يدور حول صفقة: موافقة النظام على منطقة آمنة (تقيمها تركيا)، مقابل استعادة النظام تدريجيا السيطرة على المناطق التي ما زالت خارج سيطرته. وستكون إدلب أول “ساحة اختبار” لتلك الصفقة”.
المحافظة على شريط قرب الحدود
صحيفة “نيزافسيمايا غازيتا” تحدثت كذلك عن تلك “الصفقة”، وقالت إن “أولويات أنقرة تغيرت على ما يبدو، وفي سياق التحضيرات لعملية جديدة شرق الفرات ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، فإن إمساك تركيا بإدلب تحول إلى مجرد ورقة رابحة في التوصل إلى صفقة محتملة مع موسكو”، ولم تستبعد الصحيفة “موافقة أنقرة على سحب قواتها من إدلب، وإتاحة إمكانية بهذا الشكل أمام تقدم قوات النظام في محافظة إدلب، مقابل إقامة المنطقة الآمنة (التركية) على الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية”.
ضمن هذه الرؤية تتحدث الصحيفة عن صيغة محتملة لهذه الصفقة، وتقول إن “أنقرة ربما ستحاول إبقاء المناطق المتاخمة للحدود التركية في إدلب تحت سيطرة المعارضة، وتقيم حزاما هناك على غرار المنطقة الآمنة شرق الفرات”.