أخبار سوريا

إسرائيل تهـ.ـدد الأسد بنشر هذه الصور !

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صورًا، ملتقطة بواسطة أقمار اصطناعية، قالت إنها لأربع منصات إطلاق لمنظومات (إس- 300) الصاروخية في سوريا.

وقالت شركة (Image Sat) الإسرائيلية: إن المنصات الأربع، ثلاث منها منصوبة وواحدة مموهة.

وأوضحت الشركة، أن الصورة توثق وللمرة الأولى نشر 3 منصات إطلاق من أصل 4 صدرتها روسيا إلى سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 عقب حـ.ـادث إسقاط طائرة “إيل-20” الروسية، مشيرة إلى أن نشرها تم في منطقة مصياف قرب مدينة حماة غرب سوريا، فيما لفتت إلى أن المنظومات الـ 4 رصدت وهي في شبكة تمويه.

وقالت (Image Sat) في تعليقها على هذا التحرك: “نظراً للتوتر الإقليمي الحالي، والنصب المرصود لمنصات الإطلاق قد تكون الأنشطة المذكورة، تشير إلى رفع مستوى العمليات واليقظة”.

وأضافت الشركة أنه من “غير الواضح حالياً لماذا تمت تغطية منصة إطلاق واحدة فقط بشبكة تمويه”، قائلة: “رصد مثل هذه المواقف أمر نادر، وهو يثير أسئلة حول المستوى العملياتي للبطارية كلها، لاسيما بشأن منصة الإطلاق المخطة وغير المنصوبة”.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية في تقارير حول نصب المنظومات الـ3 إلى أن ذلك يعني عمليا تفعيلها من قبل جيش النظام السوري.

ووردت روسيا دفعة من منظومات “إس-300” الصاروخية للدفاع الجوي إلى الجيش السوري على خلفية كارثة طائرة “إيل-20” الاستطلاعية الروسية التي أسقطت يوم 17 سبتمبر فوق مياه البحر الأبيض المتوسط بصاروخ أطلقته بالخطأ القوات السورية من منظومة “إس-200” أثناء التصدي للطيران الإسرائيلي، وذلك في حادث أسفر عن مقتل 15 عسكريا روسيا.

وحملت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل كامل المسؤولية عن الحادث ومقتل العسكريين الروس، واصفة تصرفات القوات الإسرائيلية بالإهمال الإجرامي، وتميزت العلاقات بين الجانبين بأعلى درجات توتر في هذه الفترة.

وعلى خلفية هذا الحادث أعلنت روسيا على لسان وزير دفاعها، سيرغي شويغو، أنها وردت 4 منظومات صاروخية من طراز “إس-300” للجيش السوري في خطوة انتقدتها بشدة إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي وقت سابق نشر وزارة الدفاع الإسرائيلية صوراً التقطها قمر اصطناعي تابع لها، تشمل قصر بشار الأسد ودبابات حوله وميدانا جويا بأنها تهديد ضمني للنظام في دمشق.

ففي الذكرى الثلاثين لإطلاق قمرها الاصطناعي الأول إلى المدار، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، آخر الصور التي التقطها هذا القمر للقصر الرئاسي السوري والدبابات المتمركزة حوله والميدان الجوي التابع له، الأمر الذي اعتبرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أبعد من مجرد صدفة عفوية وأكثر من محاولة للتباهي بدقة الصور التي يلتقطها هذا القمر، وإنما تهديد ضمني لنظام الأسد نفسه في أكثر حصونه أمانا.

وتظهر الصور الثلاثة التي قامت الوزارة بنشرها القصر الرئاسي السوري، الذي يُعرف أيضا باسم “قصر الشعب”؛ ودبابات في قاعدة عسكرية سورية قريبة منه، ومطار دمشق الدولي، الذي استُهدف بحسب تقارير في هجوم صاروخي إسرائيلي ليل السبت.

قصر الشعب

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن نشر هذه الصور يمكن أن يعتبر عرضاً للقوة وتهديداً ضمنياً لسوريا حيث تنفذ إسرائيل غارات دوريا ضد أهداف تدعي أنها إيرانية. وقالت وزارة الدفاع أخيراً إنها نفذت نحو 200 غارة منذ 2017.

مطار دمشق الدولي

ويثير نشر الصور أيضا تساؤلات، خاصة أن إحداها لمطار دمشق الدولي، الذي يتهم النظام السوري تل أبيب بقصفه قبل يومين.

وتحدثت تقارير عن أن القصف دمر طائرة إيرانية كانت على أرض المطار، فضلا عن العديد من مرافق تخزين الأسلحة في المطار نفسه.

ولم يصدر تصريح رسمي بشأن القصف، لكن نتانياهو لمّح إلى ذلك، قائلا: “إسرائيل تعمل باستمرار على منع أعدائنا من تسليح أنفسهم بأسلحة متقدمة”، مؤكدا أن “خطوطنا الحمراء حادة أكثر من أي وقت مضى”.

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن شن أكثر من 200 ضربة على المواقع الإيرانية في سوريا خلال عام 2017 فقط.

ويثير الوجود الإيراني المتنامي في سوريا قلق إسرائيل، الأمر الذي دفعها مرارا إلى قصفها، وكانت أعنف مواجهة بين الطرفين في يوليو الماضي، عندما قصف سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الأهداف الإيرانية في سوريا.

وتعالت نبرة التهديدات الإسرائيلية ضد النظام السوري، بعد إقدام القوات الإيرانية على إطلاق صواريخ على قواعد إسرائيلية في الجولان المحتل مطلع مايو الماضي، لكنها تراجعت قليلا، وتحمل تل أبيب النظام السوري مسؤولية الوجود الإيراني وهددته بدفع ثمن ذلك.

وهددت إسرائيل الأسد ونظامه قبل أشهر بـ”إزالتهما عن الخريطة” في حال شنت إيران هجوما على الدولة العبرية انطلاقا من سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى