السوريون في لبنان

السوريين أرهقوا لبنان مادياً.. وزير الخارجية اللبناني يطالب بترحيل السوريين من لبنان

قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إن وجود اللاجئين السوريين في لبنان “أرهق” الاقتصاد المحلي ماديًا، بخسائر وصلت إلى 40% من ناتجه القومي.

وخلال اجتماع وزراء الخارجية العرب مع نظرائهم الأوروبيين في بروكسل، الاثنين 4 من شباط، دعا باسيل إلى عودة السوريين إلى بلدهم، بقوله إن “توطينهم ودمجهم” على الأرضي اللبنانية سوف يزيد خطر الإرهاب على أوروبا، على حد تعبيره.

وشارك الوزير اللبناني التصريحات السابقة عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، ما أثار موجة من الانتقادات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اتهمه مغردون بـ “العنصرية”.

وطرحت أزمة اللجوء السوري في لبنان، خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية بعد ثمانية أشهر من الفراغ، إذ أعلنت الحكومة الجديدة أنها استثنت السوريين من موازنتها لعام 2019، داعية المانحين الدوليين إلى تقديم المساعدات للاجئين السوريين في لبنان.

وتتحدث الحكومة اللبنانية عن وجود ما يزيد على 1.5 مليون سوري في لبنان، يشكلون ضغطًا على اقتصاده وموارده، في حين تؤكد الأرقام الأممية أن عددهم لا يتجاوز المليون.

ورد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” والنائب السابق، وليد جنبلاط، على التصعيد تجاه اللاجئين السوريين بقوله “سنقوم بمعركة لأننا لن نتخلى عن حماية ‏اللاجئين السوريين، ولن ننجر إلى رغبة الفريق السوري بالوزارة لجرهم إلى المحرقة والسجون‎”.

وانتقد جنبلاط تعيين وزير جديد لوزارة النازحين السوريين في لبنان، مقرب من “التيار الوطني الحر”، الذي ينتمي له جبران باسيل، والمطالب بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وكان معهد “عصام فارس” للأبحاث في الجامعة الأمريكية ببيروت، نشر إحصائية عام 2017 قال فيها إن السوريين يساهمون بالاقتصاد اللبناني بمعدل 1.04 مليون دولار أمريكي يوميًا.

وأضاف، “378 مليون دولار هو المبلغ الذي يدفعه السوريون في لبنان سنويًا لقاء إيجارات السكن فقط، أي ما يعادل 1.04 مليون دولار يوميًا”.

– عنب بلدي

زر الذهاب إلى الأعلى