خلافات بين بشار وماهر الأسد تزعزع أمن العاصمة دمشق.. مجلة أمريكية تكشف التفاصيل!
أشار تقرير لمجلة “ناشونال إنترست” إلى التغيرات الأخيرة التي طرأت على القيادات العسكرية في ميليشيات (الأسد)، حيث شملت “الفيلق الثاني” و”الحرس الجمهوري”.
وبحسب التقرير، يواجه النظام ورعاته الروس مشكلة جديدة سببها ازدياد عدد التشكيلات العسكرية خارج نطاق “الجيش” خصوصاً مع سعي إيران لإنشاء ميليشيا تابعة لها ومشابهة لـ “حزب الله” الموجود في لبنان.
وعلى هذا الأساس، يرجح العديد من الخبراء أن تعمل روسيا على إنعاش الفيالق العسكرية الثلاثة التي كانت موجودة قبل بدء الحرب، من خلال تحويلها إلى قيادات إقليمية، مشابهة لتلك التي تتواجد في روسيا وذلك لاستيعاب كل الجماعات المسلحة سواء كانت النظامية أو غير النظامية ضمن المناطق التي تتبع لهذا القيادات.
ومن المتوقع أن تبدأ روسيا بـ “الفيلق الثاني”، تحت قيادة (طلال مخلوف)، كتجربة تعمل من خلالها على تطبيق الهيكلية الجديدة.
وسيتحول “الحرس الجمهوري”، ليصبح شبيهاً بـ “القوات الروسية المحمولة جواً”، كقوة استراتيجية مستقلة تتبع مباشرة لـ “القائدة الأعلى للجيش”.
ويعكس التغيير الأخير بالقيادات العسكرية، الرغبة الروسية في إعادة هيكلة الجيش في سوريا. حيث تم استبدال (طلال مخلوف) والذي كان يقود “الحرس الجمهوري” منذ 2016 وعين بدلاً عنه (مالك عليا). فيما عُين (مخلوف) قائداً لـ الفيلق الثاني”.
مهام الفيلق الثاني
يشكل كل من الثلاثي (مخلوف) و(زيد صالح) و(مالك عليا) أركان “الحرس الجمهوري” الذي يلعب دوراً مهماً لتثبيت حكم (الأسد). وتشغل عائلة (مخلوف) تقليدياً مراكز القيادة العليا فيه، وهو جانب من جوانب توازن القوى داخل النظام.
وكان (عدنان مخلوف)، ابن العم الأول لـ (أنيسة)، هو من ترأس أول قائد لـ “الحرس” خلال فترة حكم (حافظ الأسد)، الذي يعتمد على الطائفة العلوية بشكل كبير مع وجود استثناءات قليلة مثل (مناف طلاس).
وعلى الرغم من أن “الفرقة الرابعة” تعد حجر الأساس لحماية البوابة الجنوبية للعاصمة إلا أن “الحرس الجمهوري” هو محور الحماية الشمالي حول جبل قاسيون. كما انتشرت بعض مفارزه داخل تشكيلات “الجيش” للحفاظ على الانضباط ومنع الانشقاق ويمارس سلطة كبيرة على الميليشيا الشيعية “أبو فضل العباس” على الرغم من تبعيتها المطلقة لإيران.
ومن الممكن، بحسب التقرير، أن تكون مهمة (طلال مخلوف) مرتبطة بمنع ظهور “أمراء حرب” تابعين لإيران.
كما احتفظ (سهيل الحسن) قائد “قوات النمر” و(جميل الحسن) مدير إدارة “المخابرات الجوية” بمناصبهم، على الرغم من تولي (جميل الحسن) لمنصبه منذ 2009 وتجاوزه سن التقاعد إلا أنه من الحرس القديم ولا يمكن استبداله بسهولة.
مستقبل (ماهر)
ويعد (سهيل الحسن)، رجل روسيا المفضل، حيث قام الرئيس (فلاديمير بوتين) بالتحدث معه أثناء زيارته لـ “قاعدة حميميم” في كانون الأول 2017. وتشير عدة تقارير إلى أن عناصر استخبارات روسية ترافق (سهيل الحسن) لحمايته.
ومن المتوقع أن تتحول القوة التي يديرها (سهيل الحسن) لـ ” قوة استجابة سريعة”.
أما (أوس أصلان)، الذي قيل إنه سابقاً أنه من الممكن أن يحل مكان (الأسد)، تم إعفاؤه من منصبه، دون أن تسند له وحدة قتالية مباشرة تحت تصرفه.
ولترقية (سهيل الحسن)، عُين (ماهر الأسد) كقائد لـ “الفرقة الرابعة” في نيسان 2018، في نفس الوقت الذي تمت فيه ترقية (سهيل الحسن) بناء على طلب موسكو.
وبحسب التقرير، يعتبر (ماهر)، أحد قنوات إيران في “القيادة العسكرية”، ومن غير المعروف مكانه في مرحلة ما بعد الحرب، وربما توجد تهديدات على حياته، مع وجود احتمال لأن ينشب خلاف بينه وبين (بشار) يؤثر في ذلك على أمن العاصمة.
ومجلة ناشيونال إنترست هي مجلة أميركية نصف شهرية عن الشؤون الخارجية صادرة عن مركز نيكسون. تأسست عام 1985 على يد إيرفن كريستول وتعكس بدرجة كبيرة أراء ومواقف اتجاهات من داخل حركة المحافظين الجدد.
أورينت نت – ترجمة: جلال خياط