ظاهرة خطيرة.. إدمان الأطفال على حرق الصراصير وشمها وتخمير الجوارب في مناطق النظام (فيديو)
تداولت مواقع إعلام موالية للنظام السوري انتشار ظاهرة خطيرة بين الأطفال في مناطق النظام ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة تهدد مستقبل الأطفال السوريين التي أفرزتها حرب النظام خلال 8 سنوات مضت.
وفي لقاء مع إذاعة المدينة إف إم الموالية أشارت كنانة الدبس أحد مؤسسي مبادرة “سيار” التطوعية بحسب ما رصدت الوسيلة لانتشار ظاهرة إدمان حرق الصراصير وشم رائحتها إضافة لتخمير الجوارب حتى تتعفن وشم رائحتها أيضاً.
وتأتي هذه الظاهرة الجديدة بعد ظاهرة انتشرت بكثرة في مناطق النظام وهي شم “الشعلة” من قبل الأطفال المشردين في الشوارع والذين لا أهل لهم أو قام النظام بتجنيدهم في صفوفه دون أن يكملوا الـ 18 من عمرهم.
وألقت الدبس اللوم في إدمان هذه المواد على تجار المخدرات الذين يقومون باستدراج أطفال الشوارع وتعمد إغراقهم في الإدمان، بغية استعبادهم واستخدامهم في المهمات القذرة.
وبينت “الدبس” أن الظاهرة الأكثر انتشاراً في دمشق وريفها، هي شم “الشعلة”، مضيفة: في باقي المدن اكتشفنا بعض الظواهر يعني سلوك سلبي… مثلا تخمير الجرابات (تدخل في موجة ضحك)، هو شيء مضحك يعني، تخمير الجرابات لفترة معينة وشمها، أو الأكثر انتشارا حرق الصراصير وشمها.
وما لفت الانتباه في حديث “الدبس” طريقة تناولها للظاهرة الخطيرة إذ طلبت من مقدم البرنامج ساخرة أن يجمع لها ما يمكن جمعه من صراصير قائلة: بقى خبي لنا كم صرصور عندك!
وتوضح “الدبس” في حديثها عن تلك الظاهرة أن الأطفال الذي يتخذون الشوارع والحدائق مكانا لهم يجمعون الصراصير ويضعونها في قطرميزات أو في فوارغ المشروبات الغازية الملقاة على قارعة الطريق، وبعد تجميع عدد كاف من الصراصير يحرقونها ويشمونها.
وتغيب الأرقام الرسمية حول عدد الأطفال المشردين في سوريا، إلا أن تبعات الحرب خلفت أرقامًا عدة عن آثارها، ومنها بلوغ عدد المتسربين من المدارس داخل سوريا مليون طفل، بالإضافة إلى نزوح ما لا يقل عن 3.5 مليون طفل سوري من منازلهم.
يشار إلى أن مشروع “سيار” الذي تأسس ربيع 2015، مهمته تمكين وتعزيز دور الفئات المهمشة في المشاركة في العملية التنموية وبناء مجتمع مُعافى وفق نظم وقيم المجتمع السوري.
وتتمثل رسالة المشروع في خدمة وتنمية فئات الأطفال في الشوارع والمهمشين في المجتمع السوري وتحسين اوضاعهم التعليمية والتوعوية وإكسابهم المهارات من أجل إعادتهم إلى طفولتهم الحقيقية.