السوريون في تركيا

للمرة الأولى.. والي تركي يمنع السوريين من الخروج إلى الشوارع في هذه الولاية وهذا السبب

في سابقة لم تسجل منذ لجوء السوريين إلى تركيا فرضت ولاية هاتاي التركية حظر تجوال على اللاجئين السوريين الذين يقيمون في مدنها وقراها، طوال يوم إجراء الانتخابات المحلية في المصادف 31 مارس/ آذار المقبل.

وقال والي هاتاي (جنوب تركيا)، رحيم دوغان، بحسب ما رصدت الوسيلة إنه “يجري العمل على العديد من الأمور والقرارات، التي تضمن للمواطنين الأتراك الذهاب لصناديق الاقتراع والانتخاب بحرية وبأمان، حيث سيُمنع السوريون الموجودون في المخيمات في الولاية من الخروج منها في ذلك التاريخ”.

وحظر التجول يشمل جميع اللاجئين السوريين الذين يعيشون في منازل داخل أحياء الولاية.

وطالب والي هاتاي السوريين وفق ما نقلت مواقع إعلام تركية بعدم الخروج إلى الشوارع في يوم الانتخابات “إلا لأسباب قاهرة”.

وكان والي هاتاي قد عقد عدة اجتماعات سابقة مع ممثلين عن المجتمع السوري كاشفاً عن قراره بفرض حظر تجول على السوريين داخل وخارج المخيمات حرصاً على سلامتهم وسلامة الانتخابات المحلية.

وتحاول المعارضة التركية استغلال تواجد السوريين بكثافة في ولاية هاتاي من أجل التحريض عليهم والتشويش على حسن سير الانتخابات مروجين أن السوريين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.

وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، السبت 19 من كانون الثاني، أن “عدد السوريين في تركيا بلغ ثلاثة ملايين و632 ألفًا و622 شخصًا، حصل 79 ألفًا و820 شخصًا منهم على الجنسية التركية”.

وأضاف صويلو، خلال اجتماع حول أمن الانتخابات المحلية في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، أن عدد السوريين الذين يتمتعون بحق المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة 53 ألفًا و99 سوريًا، مشيرًا إلى أنه “ليس كل سوري ترونه في الشارع يملك حق التصويت، هذا أمر غير ممكن”.

وتستعد تركيا لإجراء انتخابات المجالس المحلية للبلديات في الولايات التركية، في 31 من آذار المقبل، التي يؤثر نجاحها أو فشلها على الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد.

وتتزامن مواسم الانتخابات في تركيا (الرئاسية والبرلمانية والبلديات) بحملات ضد تواجد السوريين، ودعوات لترحيلهم خارج تركيا، كان آخرها مطلع الشهر الحالي.

وتزامن ذلك مع نشر رئيس بلدية هاتاي، لطفي سافاش، تغريدة عبر حسابه في”تويتر” قال فيها إن “السوريين في مقاطعات الولاية، بعد تجنيس عدد كبير منهم، باتوا قادرين على الفوز في الانتخابات المحلية”.

وأضاف سافاش أن “أحد السوريين إذا رغب في ترشيح نفسه لانتخابات رئاسة البلدية في مقاطعة الريحانية أو يايلاداغ أو التينوزو (وهي مقاطعات تركية تقع جميعها داخل ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا) سيفوز في هذه الانتخابات. سيكونون (السوريون) في وضع يسمح لهم بالفوز بمقاطعة كارخان بعد خمسة أعوام، أما بعد عشرة أعوام سيصبحون في وضع يسمح لهم بالظفر بولاية هاتاي”.

تغريدة رئيس بلدية هاتاي لاقت ردًا من وزير الداخلية الذي نشر عبر حسابه في “تويتر” جدول بياني يظهر نسبة السوريين في الولاية، المستفيدين من الجنسية التركية، والذين يتمتعون بحق التصويت في الانتخابات.

وبحسب الجدول فإن عدد السوريين في ولاية هاتاي بلغ مليون و607 و848 سوريًا، حصل 20793 منهم على الجنسية التركية.

وأشار وزير الداخلية إلى أن الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات 12 ألف و596 سوريًا في ولاية هاتاي، بنسبة 1.17% فقط

زر الذهاب إلى الأعلى