“انتوا أفهم من الحكومة”..تموين النظام: الأسعار مارتفعت بس المواطن يتوهم بسبب العامل النفسي
في إطار الاستخفاف بعقول الناس ومشاعرهم ومحاولة تقاذف المسؤوليات التي تثبت أن مسؤولي النظام في وادٍ والمواطن السوري في وادٍ آخر قالت مديرة الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام “ميس البيتموني” إن “العامل النفسي” هو الذي يؤثر في ارتفاع الأسعار، “التي لم ترتفع فعلياً”.
“ونقلت الوطن المقربة من النظام عن البيتموني قولها بحسب ما رصدت الوسيلة إن «ما يجري في الأسواق هو مجرد تأثير للعامل النفسي نتيجة تذبذب أسعار الصرف بشكل يومي، حيث يقوم بعض التجار في الأسواق برفع الأسعار بشكل مباشر بارتفاع سعر الصرف، ولكن فعلياً لم يحدث أي رفع للأسعار وخاصة المواد والسلع الغذائية الأساسية التي تقوم بتسعيرها الوزارة وما تزال شبه مستقرة».
وعن رفع الأسعار من قبل التجار رفضت “البيتموني” حجة التجار المتمثلة «بارتفاع سعر الصرف وما ينتج عنه من عدم استقرار بالقيمة الاستبدالية للسلع حيث يعتبرون أن رفع سعر الصرف سيؤثر في رأس المال لديهم عند استيراد بضائع جديدة وفق السعر الجديد».
وفسرت مسؤولة التموين هذا الرفض بأن «الدورة الإنتاجية للسلع والبضائع يجب أن تأخذ وقتها وهو ثلاثة أشهر بالحد الأدنى، حتى يتم استيراد بضائع جديدة مع استقرار في سعر الصرف، ولكن ما يحدث اليوم هو عدم استقرار في أسعار الصرف ولم تمض فترة ثلاثة أشهر على تذبذب الأسعار الراهن».
وللأمانة فقد طمأنت البيتموني السوريين مؤكدة أن مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات تكثف دورياتها حالياً على الأسواق وتقوم بتنظيم الضبوط واتخـاذ أقصى الإجراءات بحق كل من يبيع بسعر زائد أو مواد منتهية الصلاحية أو مهربة أو مجهولة المصدر.
وعلى ما يبدو أن مديرة الأسعار لم تسمع تأكيد عضو جمعية حماية المستهلك “بسام درويش” قبل أيام ارتفاع معظم المواد الغذائية بنسبة 5 إلى 7 بالمئة، من بينها السكر والرز اللتان تعتبران من المواد الأساسية، إضافة إلى امتناع التجار عن بيع أصناف معينة كالسردين لحين ثبات سعر الدولار
وأثارت تصريحات مسؤولي التموين والأسعار غضب المواطنين معبرين عن استيائهم من مسؤولين ليسوا على قدر المسؤولية والأزمة. وسخر متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات مديرة الأسعار مؤكدين أنها تعيش في قارة أخرى تختلف أسعارها عن قارة المواطن السوري وتقلبات سعر الصرف.
ورأى آخرون أن المسؤولة في التموين أعطت مبرراً للتجار ليرفعوا الأسعار بعد 3 أشهر لا أن يفاجئوا المواطن على حين غرة. وعلق متابعون على تصريح مديرة الأسعار بالسباب والشتم نتيجة استهتارها بعقول السوريين فقالت هدى الشيخ: ” اي لانو المواطن صار مريض نفسي والله ماحدا المريض والمجنون وابن الحرام والحرامي غير هاالمسؤولين يلي عم ياكلو البيضة وقشرتا”.
أما قصي العمر فأشار في تعليق إلى قبول السوريين بالخنوع وعدم مطالبتهم بأبسط حقوقهم: ” الحق على الشعب وااااا خيييي لو مانا شعب عم نعد العصي ونتشاطر بالحكي كان الوضع مختلف يازلمه احتجاج صغير مامنسترجي نعمل”.
بينما سخر محمود صقور قائلاً: ” أخي المواطن …حسّن نَفسيتك و تقبل أرتفاع الأسعار بنفسيه عالية النفس و إستنجد بالست نفيسه علّكَ تصبح بنفسيه منفسه و مرتاحه”.