راقصة الياسمين مول تثير جدلًا في السعودية .. هذا ما فعلته (فيديو)
أثارت فعالية غنائية وموسيقية، أقيمت في أحد الأسواق السعودية الشهيرة، تباينًا حادًا في الآراء، بين مؤيد يرى فيها ترويحًا وترفيهًا للنفوس، ومعارض يعتبرها خارجة عن قيم وعادات وأخلاق المجتمع السعودي.
وتصدر وسم #رقاصة_الياسمين_مول، قائمة الأعلى تداولًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، حيث طرح ناشطون وإعلاميون آراءهم حول الفعالية الموسيقية، خصوصًا أنها ترافقت مع تأدية رقصة من قبل إحدى العارضات في الفريق الغنائي الذي أقام الفعالية.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر فريقًا موسيقيًا يقوم بالعزف على آلات خاصة، ترافقه إحدى الفتيات تقوم بتأدية رقصة تتناسب مع طبيعة الموسيقى التي تعزف، وذلك للفت انتباه المتواجدين في السوق، وإضفاء أجواء جديدة لم تكن موجودة من قبل في السعودية.
ونشر ناشطون على تويتر مقطع فيديو لسيدة، تنتقد فيه فعالية الرقص التي أقيمت في أحد المولات، وأشارت إلى أن مثل تلك الممارسات تنم عن أن الشخص أصبح عبدًا مقيدًا لرغبة الخلاص لظنه بأنها سبيل الحرية، منوهة بأن معارضة الوالدين لمثل تلك السلوكيات نابعة من حرصهم وتجربتهم الواسعة في الحياة.
البعض لم يعترض على المبادرة نفسها وإنما على حدوثها في مكان عام بما لا يترك خيارا لمن وجد في المجمع التجاري في ذلك الوقت بمشاهدة العرض من عدمه
وبينما تناول بعض المغردين الحدث بجدية كبيرة حاول البعض الآخر تناوله بطرافة وعبروا عن “صدمتهم” عند مشاهدة الفيديو بعد أن توقعوا ان يروا راقصة شرقية بزي شرقي بينما لم يكن الأمر كذلك
هذه المبادرات الترفيهية تعتبر جديدة على المجتمع السعودي الذي قرر قادة بلاده انتهاج سياسة جديدة أكثر انفتاحا مكنت السعوديين والسعوديات من حضور حفلات لفنانين عالميين دون حاجة للسفر إلى الخارج.
مهرجان شتاء طنطورة الذي تحتضنه السعودية منذ أسابيع شارك فيه بعض من أشهر الفنانين العرب والعالميين فغنت فيه ماجدة الرومي وأندريا بوتشيللي وعزف فيه اليوناني ياني والمصري عمر خيرت وتم ذلك برعاية هيئة الترفيه التي أنشأتها السلطات السعودية حديثا.
قد يكون هذا التغيير أسعد كثيرا من السعوديين لكنه بدون شك لم يرق لآخرين فتمنى يعضهم أن تعود “السعودية القديمة” كما تقول المغردة رنا المزيني.
وهناك من المغردين من قال إن مثل هذا العرض أمر عادي لا يستدعى الجدل المثار حوله.
واعتبر مغرد يدعى “سامي المشرافي” أن “ما يحتويه هذا المقطع يعد مخالفة صريحة لما ورد في المادة الثالثة: حريّة الفرد والمجتمع في الترفيه وممارسة الأنشطة والتعبير في الأماكن والمرافق العامة مصانة، شريطة ألا تتعارض مع الذوق العام والأنظمة والآداب المرعية العامة. ويعد مخالفًا للسلوك والذوق العام”.
في المقابل أشاد آخرون بالفعالية، منددين بالآراء الرافضة لها.
وقالت مدونة تطلق على نفسها اسم “عنود” عبر تويتر: “يسمعون أغاني ليل نهار وعلني ويتحرشون بالبنات ويعاكسون بجوالاتهم ومغازل ويخونو حريمهم والي شاذ والي يفحط والي يذبح البشر عمدا ووو ولما جت هذه تسوي رقص استعراضي عادي بلبس تنكري حسسوني صافيناز الي جت ترقص بالبكيني البدو الي احتلو تويتر وبعدين معكم”.
كما دعا ناشط يطلق عليه اسم “أبو يحيى” الرافضين لمثل تلك الفعالية إلى عدم حضورها والتزام البيوت قائلًا: “إذا لم تعجبك الفعاليات فالزم بيتك ودع الناس تعيش كما تحب”.