إقصاء ميليشيات تدين بالولاء لإيران وتنقلات تكشف عن حجم الخلاف الروسي الإيراني في سوريا
علمت “زمان الوصل” من مصدر داخل قوات نظام الأسد، أن حالة الفوضى وضياع السيطرة تسود قوات الأسد أمام هيمنة القوات الروسية وتحكمها الكامل بتلك القوات المتواجدة في الشمال السوري، ومحاولة فرض هيمنتها على الميليشيات الإيرانية وعدم رضاها عن كل من يدين بالولاء لإيران.
وحسب المصدر، فقد أجرت روسيا تغييرات في مواقع سيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد بالتزامن مع إصدار تعليمات برفع الجاهزية الكاملة للقوات التي تدين بالولاء لروسيا بدءا من نهاية الشهر الماضي.
وقد تضمنت التنقلات العسكرية نقل كامل الميليشيات التي تتبع للقيادة الإيرانية من سهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الشرقي إلى مدينتي “نبل” و”الزهراء”، ما يعني إبعادها عن كامل المناطق التي تقطنها أغلبية من الطائفة السنية، لمنع احتكاكها بهم بعد وقوع عدد من التعديات من قبل الميليشيات الشيعية على السكان المدنيين.
في حين تم الإبقاء على معسكر للتدريب ومستودعات للأسلحة الإيرانية في المنطقة الممتدة بين قريتي “دورين” القريبة من بلدة “سلمى” و”عرامو” القريبة من بلدة “صلنفة”، التي يشتبه بوجود مصنع للأسلحة الإيرانية فيها، مع المحافظة على تواجد للميليشيات الإيرانية في بلدة “سلمى”.
وأكد المصدر أن الفرقة الثامنة التي تتلقى تعليماتها من روسيا قد تسلمت محور ريف حماة الشمالي بالإضافة إلى قوات الفيلق الرابع.
وأضاف أن القوات الروسية سحبت قوات تتبع للأمن العسكري والحرس الجمهوري من جبل التركمان ناحية “ربيعة” تمهيدا لنقلها إلى ريف حلب الشرقي في مواجهة قوات “درع الفرات”، وأسندت مهمة حماية جبل التركمان إلى قوات من (فوج 144) التابع للقيادة الروسية، كما أسندت مهمة قيادة العمليات في قطاعي سهل الغاب وجبهة الساحل إلى الفيلق الرابع مباشرة، والكلام مازال للمصدر نفسه.
ونوه المصدر إلى أن الروس زادوا من أعداد الفيلق الخامس، وأضافوا له لواءين جديدين يتم تدريب عناصرهما في منطقة “السلمية”، ويتوقع أن تكون وجهتهما إلى محافظة دير الزور بعد اكتمال تدريبهما، ويتكون معظم عناصر اللواءين من أبناء المناطق التي تم الاستيلاء عليها عبر “المصالحات”.
وأضاف المصدر أن القوات الروسية تسعى جادة في العمل من أجل بناء قوة عسكرية جديدة باسم “الفيلق السادس”، يكون معظم أفراده من أبناء الطائفة السنية، وبقيادة ضباط علويين ومن قادة “المصالحات” بعد إعطائهم ميزات ورتب عسكرية مكافأة لهم على تجنيدهم لعناصرهم السابقين للقتال تحت إمرة القيادة الروسية.
وحسب المصدر فإن قوات الأسد تعاني من نقص كبير في العناصر، وتحاول القوات الروسية التغطية على الأمر وتعويض النقص عبر الإغراءات المادية التي تقدمها للمتطوعين للقتال تحت قيادتها.
ولفت الانتباه إلى فقدان الثقة الروسية بكل القوات العسكرية التي تدين بالولاء لإيران، وتسعى جاهدة لإقصائها بالإضافة إلى الميليشيات الإيرانية عن ساحات المواجهة وتمنعها من الاحتكاك بالمدنيين، وتلحق الإهانات الدائمة بها.
وأكد صحة المعلومات حول الاقتتال بين قوات “الفرقة الرابعة” المدعومة من إيران وقوات “سهيل الحسن” (فتى روسيا المدلل)، مع وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
زمان الوصل