بعد “الطائرة الفارهة”… قطر تقدم هدية ثانية لأردوغان
أضافت قطر هدية جديدة إلى قائمة الهدايا الفاخرة المقدمة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبعد 5 أشهر من الطائرة الفارهة، التي أهداها أمير قطر، تميم بن حمد، قدمت شركة تركية – قطرية “حافلة فاخرة” إلى رئاسة الجمهورية التركية. وذلك بحسب صحيفة يني شفق التركية.
وأوضحت الصحيفة بحسب ما رصدت الوسيلة أن الرئيس أردوغان حضر شخصيًّا لتسلم الهدية المقدمة من قبل شركة “BMC” للصناعات العسكرية في مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة، أنقرة.
وكان لافتًا تفقد اردوغان الحافلة وحصل على معلومات مفصلة عنها من عضو مجلس إدارة الشركة، طالب ترك وطه ياسين أوزترك.
وكانت تقارير إعلامية كشفت، في سبتمبر/أيلول 2018، عن أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قدم هدية خاصة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهي “القصر الطائر”، والتي تقترب قيمتها من نصف مليار دولار.
وأفادت مصادر إعلام تركية، أن تميم قدم هذه الهدية لإظهار “حبه لأردوغان والثقة بتركيا”، بعد أن أبدى الرئيس التركي اهتماما بالطائرة، وهي من طراز بوينغ 8-747.
وكانت الطائرة، المزودة بـ76 مقعدا وسبع غرف نوم وقاعتين للاستقبال، معروضة للبيع بسعر 400 مليون دولار تقريبا، قبل 3 سنوات فقط، عندما اشترتها قطر في عام 2015.
وكانت إحدى هذه الطائرات، وهي إيرباص A340 VI، مملوكة سابقا للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، واشترتها تركيا بمبلغ 78 مليون دولار في عام 2016.
وستضاف VIP 747-8 إلى أسطول الطائرات الحكومية البالغ عددها 11 طائرة. ويضم الأسطول أيضا 3 طائرات هليكوبتر.
حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ الطائرة الفاخرة (VIP) المعروفة بالقصر الطائر والتي وصلت إلى تركيا من قطر، هي هدية من أمير قطر إلى الجمهورية التركية، وليس إلى شخص أردوغان.
وتعجب أردوغان من سبب تضايق حزب الشعب الجمهوري المعارض وإثارته الجدل حول الطائرة، واصفًا ما تمّ طرحه بالافتراء ومحاولة إثارة الفوضى والبلبلة حول الأمر، وقال أردوغان “عندما يقول أمير قطر: هذه هدية مني للجمهورية التركية، فما الذي يزعج حزب الشعب الجمهوري؟ وما الذي أزعج وسائل إعلامهم؟!”.
وقال أردوغان موضحًا قصة الطائرة بالتفصيل “أنّ الطائرة القطرية الفاخرة كانت معروضة للبيع بمبلغ قريب من 500 مليون دولار أمريكي، وفي الحقيقة نحن تحدثنا عنها وأبدينا اهتمامنا للشراء، وعندما وصل ذلك لأمير قطر قال: أنا لا آخذ النقود من تركيا؛ بل هي هدية للجمهورية التركية أهبها إياها”.
وعلق أردوغان “هذه الطائرة ليست لشخص أردوغان، هذه للجمهورية التركية وصارت ملكًا لتركيا وليست لي، وعندما ستركبون فيها فإنكم ستكونون على متن طائرة الجمهورية التركية، وليس على متن طائرة أردوغان”.