السوريون في ألمانيا

اعتـ.ـداء عنصري على 3 محجبات في برلين .. والشرطة الألمانية تصدر هذا بيان

شهدت العاصمة الألمانية برلين، خلال الساعات الأخيرة، حالتي اعتـ.ـداء عنصـ.ـري ضد 3 محجبات بينهن شابتان سوريتان.

ووفق بيان صادر عن الشرطة الألمانية نشرته وكالة الأناضول ورصده موقع الوسيلة، السبت، فإن امرأة مجهـ.ـولة الهـ.ـوية اعتـ.ـدت الجمعة، على طفلة محجبة (12 عاما) بمنطقة نويكولن.

وأوضح البيان أن السيدة حاولت نزع الحجاب من رأس الطفلة، ووجهت إليها شـ.ـتائم وعبارات معادية للأجانب.

وأضاف أن المرأة هـ.ـددت الطفلة بوخزها بإبرة داخلها د م، وبخ وجهها بغـ.ـازات مسيلة للدموع.

وأكد بيان الشرطة أن المرأة لاذت بالفرار من المنطقة قبل وصول الشرطة، فيما أصيـ.ـبت الطفلة المحجبة بإصـ.ـابات طفيفة.

وفي برلين أيضا، وجّه مجـ.ـهول عبارات معادية للأجانب إلى فـ.ـتاتين سوريتين ترتديان الحجاب (15 و16 عاما)، بساحة هيلين ويغل، وفق البيان نفسه.

وأكد البيان أن المجـ.ـهول لكم وجهي الفتاتين، ثم لاذ بالفرار من المنطقة.

وأضاف أن الفتاتين نقلتا إلى المستشفى بعد إصابة وجهيهما بجـ.ـروح جراء اللكمة.

وشدد أن شرطة برلين فتحت تحقيقا في حـ.ـادثتي الاعتـ.ـداء العنصرتين.

وكشفت إحصائية صادرة عن الحكومة المحلية لولاية العاصمة الألمانية برلين أن الإسلام يعد من أكثر الأديان نموا في الولاية، التي توصف بـ “عاصمة الملحدين” في ألمانيا.

وأوضحت الإحصائية أن تعداد المسلمين في برلين بلغ نحو 9% من إجمالي عدد سكان هذه الولاية المنفردة -مع هامبورغ وبريمن- بجمعها بين وضع الولاية والمدينة من بين ولايات ألمانيا الـ16.

وأشارت إلى أن نسبة المسلمين في برلين “تقديرية ويصعب تحديدها بدقة لعدم وجود بنية هيكلية للإسلام مثلما هو حال الكنائس، التي يمكن تحديد عدد أتباعها من الضرائب الكنسية التي يسددها المسيحيون “.

وحسب الإحصائية، فإن تعداد مسلمي العاصمة الألمانية سجل نموا كبيرا “بسبب معدلات المواليد المرتفعة لدى هذه الفئة، واستقبال برلين عددا كبيرا من اللاجئين الذين توافدوا على ألمانيا في العامين الماضيين”.

وبات الإسلام يثير نقاشًا، يكاد يكون بشكل يومي، حول الحجاب، والحرية الدينية، والأطعمة الحلال، ومعاداة السامية… وغيرها من التعابير والمصطلحات التي باتت مألوفة في القاموس السياسي الألماني، وتدور حولها نقاشات مستفيضة.

ويرى متابعون للشأن الألماني أن مسلمِي ألمانيا ساهموا في نهضة هذا البلد، وهم دخلوا الحياة السياسية والبرلمانية وقادوا أحزابًا كما حدث مع حزب الخضر، وشغلوا مناصب ووظائف مرموقة، مشيرينَ إلى أن “تصاعد حزب اليمين المتطرف دق جرس إنذار للجميع، خاصة للمسلمين في ألمانيا، باعتبارهم الفئة الأكبر التي تواجه عداوة من هذا الحزب”.

يشار إلى أن قوانين ألمانيا، التي مازالت تعاني من تداعيات الحقبة النازية، تحظر التمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق.

زر الذهاب إلى الأعلى