إلى وزير خارجية لبنان لولا اللاجئون السوريون لانهار الاقتصاد اللبناني بالأرقام
بعد تأكيد وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” على ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، معتبراً أنهم أرهقوا لبنان مادياً بخسائر وصلت إلى 40% من ناتجه القومي، وهم يهددون وجوده بتمزيق نسيجه الاجتماعي.
وتصريحات وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال “سيزار أبي خليل” الذي تحدث سابقاً، حول أسباب انقطاع الكهرباء في لبنان، مشيراً إلى ان ذلك بسبب الخدمة الكهربائية التي يتم تقديمها للاجئين السوريين في لبنان، وأن عجز الحكومة فيها بلغ 333 مليون دولار أمريكي.
وجاء رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري”، ليقول بأن موازنة البلاد للعام 2019 لن تتضمن تمويلاً لملف اللاجئين السوريين في لبنان، وذلك في أول موقف للحكومة اللبنانية الجديدة بعد الإعلان عن تشكيلها.
وبعد كل هذه التصريحات إضافةً إلى تصريحات من عدد كبير من المسؤولين والنواب اللبنانيين الذين يطالبون بترحيل اللاجئين السوريين من لبنان وإعادتهم إلى مناطق نظام الأسد.
يخرج “ديفيد بيزلي” وهو المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، مصرحاً أمام البرلمان البريطاني بعدد من المعلومات التي تدل على حجم استفادة لبنان من قضية اللاجئين السوريين المسجلين لديهم.
في البداية أكد “بيزلي” على أن الاقتصاد اللبناني كان سينهار لو لم نكن في لبنان ونقدم الدعم لهذا البلد مقابل وجود اللاجئين السوريين، مضيفاً أن قيمة المشاريع المالية في لبنان هي 2.2 مليار دولار.
وأن نحو ثلث المساعدات المالية ينفقها اللاجئون السوريون لشراء المنتجات الزراعية اللبنانية، والثلث الثاني ينقونها لشراء منتجات لبنانية مصنعة محلياً، أما الثلث الثالث فينفقونها لشراء منتجات عالمية في أسواق لبنان.
كما استغرب “بيزلي” من غضب بعض مسؤولي لبنان من وجود اللاجئين السوريين، وخصوصاً كلام “سعد الحريري” عن أن اقتصاد لبنان على حافة الانهيار بسبب السوريين.
وفي دراسةٍ أجرتها الجامعة الأمريكية في بيروت تبين أن اللاجئون السوريون يدفعون سنوياً 400 مليون دولارفقط كبدل آجارالمنازل التي يسكنوها في لبنان.
كما أنهم يساهمون يومياً بحوالي 1.5 مليون دولار في اقتصاد لبنان، ووجودهم في لبنان أمّن حوالي 12 ألف وظيفة عمل للبنانيين، وهو رقم يفوق ما أمنته حكومة لبنان لمواطنيها.
حيث أن اللاجئين السوريينيواجهون في هذه الأيام عنصرية لبنانية شديدة للغاية من أجل ترحيلهم، كما أن عنصرية بعض البلديات اللبنانية وصلت بهم لحد منعهم اللاجئين السوريين من التجول أثناء الليل في الشوارع.
ومؤخراً كان قد أعلن “حسن نصر الله” زعيم حزب الله اللبناني، إنه سيعمل بالتنسيق مع نظام الأسد حتى يتمكن من إعادة أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين إلى سوريا، بحجة أنهم هم من يريدون ذلك.
كما أعلن “نصر الله” عن تشكيل لجانٍ شعبية في مناطق تواجد اللاجئين السوريين وذلك لتأمين عودتهم إلى سوريا، بحسب وصفه.
حيث بموجب هذه الخطة، يتم إجبار اللاجئين على العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد دون توفير الضمانات اللازمة، وهو ما اعتبرته بعض المنظمات الدولية الحقوقية انتهاكاً لمواثيق الأمم المتحدة لحقوق الأنسان ومعاهدات جنيف ذات الصلة بذلك.
– المصدر : مدونة هادي العبدالله