“لن أستسلم وسأعود لمهنتي التي أحببت”.. القانون الألماني يقف عائقاً أمام معلمة سورية
“رغم كل شيء إلا أنني لا أزال متمسكة بالأمل بأنني في يوم ما سأتمكن من التدريس في واحدة من المدارس الألمانية، سأعود إلى مهنتي التي أحببت”، هي جملة عبرت فيها الشابة السورية المقيمة في مدينة “هامبورغ” الألمانية “نور” عن أنها لا تزال متمسكة بأملها في العودة إلى حياتها وعملها السابقين رغم كل ما يقف عائقا أمامها.
السورية ابنة الـ”29″ عاما، جلست رغم البرد القارس أمام أحد مقاهي “هامبورغ”، تنتظر فرصتها التي طال أمدها بعد سلسلة محاولات دائما ما كانت تصدم بالقانون الألماني المتشدد في مسألة تنظيم مهنة التدريس وفقا لما ذكره موقع “بينتو” الألماني الذي تناول قضية الشابة “نور” التي تمكنت ذاتها من إتقان اللغة الألمانية لتحصل خلال الفترة الماضية على شهادة (C2) التي تشير إلى أن الألمانية باتت مقاربة للغة الأم، ما كان من المفترض أن يعطي “نور” ميزة أكبر لإيجاد الوظيفة التي تريد، إلى جانب أن لغتها العربية التي تمكنها من التعامل بشكل أفضل من الطلاب اللاجئين، لاسيما في ظل نقص المدرسين الذي يعاني منه قطاع التعليم في ألمانيا والذي من المتوقع أن يخلف 700 وظيفة شاغرة.
“لن أستسلم، خاصة وأن زوجي تمكن من إيجاد وظيفة في مجال عمله كمبرمج، صحيح الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة للمدرسين، لكني سأسعى”، تضيف “نور” التي أشارت إلى أنها تمكنت من ايجاد وظيفة في روضة أطفال، وهي الوظيفة التي يسمح القانون الألماني ولمن يحمل شهادة “نور” بالعمل فيها إلى جانب بعض الوظائف الأخرى كمربية أطفال وأخصائي تربوي طالما أنهم لم يحصلوا على الاعتراف الكامل من قبل الدولة، والذي قد يتطلب في بعض الأحيان إعادة بعض سنوات الدراسة في الجامعات الألمانية أو العمل ضمن برامج التدريب المهني وفقا للموقع ذاته.
يشار إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت في وقت سابق أن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا بلغ مليونا و800 ألف لاجئ معظمهم سوريون، معتبرة أنهم “اللاجئين السوريين” ثروة لليد العاملة في ألمانيا، وأن تطور القطاع الاقتصادي في ألمانيا يحتاج إلى 4 ملايين لاجئ.