وزير الدفاع الروسي يزور تركيا بشكل عاجل.. والهدف إدلب
يجري وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، زيارة العاصمة التركية، الإثنين، للقاء نظيره خلوصي أكار.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر رسمية، فإن زيارة شويغو تأتي تلبية لدعوة تلقاها من نظيره التركي.
وسيتم استقبال شويغو في مقر وزارة الدفاع التركية بمراسم عسكرية رسمية.
ومن المنتظر أن يبحث الوزيران مستجدات الأوضاع في عموم سوريا، ومحافظة إدلب على وجه التحديد.
ويأتي لقاء أكار ونظيره الروسي، قبيل القمة الثلاثية التي ستجري في مدينة سوتشي الروسية يوم 14 فبراير الجاري، بين زعماء تركيا وإيران وروسيا.
قتل 5 مدنيين بينهم طفلان، وأصيب 3 آخرون، في قصف مدفعي شنته قوات النظام ومجموعات إرهابية تابعة لإيران، على منطقة “خفض التصعيد”، شمال غربي البلاد، في انتهاك متجدد لاتفاق “سوتشي”.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة “خفض تصعيد” بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
وبحسب مصادر محلية، طال القصف، السبت، مدينة خان شيخون، وبلدات جرجناز، والتح، وقريتي التمانعة، وتلمنس بريف إدلب الجنوبي، فضلا عن مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وأكدت المصادر، للأناضول، مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان بخان شيخون، وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، في تلمنس.
وتواصل طواقم الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أعمال البحث والإنقاذ في المناطق التي تعرضت للقصف.
ومنذ بداية العام الجاري تزايدت هجمات قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة “خفض التصعيد”، منتهكة اتفاق “سوتشي” المبرم بين تركيا وورسيا العام الماضي والذي رسخ وقفا لإطلاق النار في المنطقة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود يوم 14 فبراير/ شباط الجاري لإجراء محادثات بشأن سوريا.
تسبب قصف النظام السوري وحلفائه من المجموعات الموالية لإيران بدمار كبير في بلدتي “جرجناز” و”التح”، الواقعتين ضمن منطقة اتفاقي “خفض التصعيد” و”سوتشي”، شمالي البلاد.
وعلى مدار الشهرين الماضيين، تعرضت البلدتان، جنوبي محافظة إدلب، إلى حملة عنيفة، تسببت بنزوح آلاف السكان، وإعلانهما “منكوبتين”.
وتبعد البلدتان نحو 12 كيلومترًا عن خطوط الجبهة بين فصائل المعارضة وقوات النظام.
وفي حديث للأناضول، قال عضو المجلس المحلي لبلدة “التح”، مدياد غجر، إن أغلب السكان رحلوا إلى مخيمات نزوح في الشمال، بعضها يقع على الحدود التركية.
وأضاف “غجر” أن الحياة المدنية والتجارية في البلدة توقفت بشكل كامل.
بدوره، أكد مدير مؤسسة “منسقو استجابة الشمال” المحلية، محمد الحلاج، أن النظام ركز استهدافه للبلدين مؤخرًا.
وأشار أن نحو 33 ألف عائلة كانت تعيش في بلدة “التح”، اضطر 85% منهم للنزوح، في حين لم يبق في بلدة جرجناز سوى 520 عائلة من أصل 4 آلاف.
وأضاف أن 9 مدارس وفرنًا ومشفى باتوا خارج الخدمة في البلدتين.
من جانبه، أكد المواطن “شامان رمضان” من التح، خلو البلدة من نقاط عسكرية للمعارضة، إلا أن ذلك لم يمنع النظام من استهدافها بعنف.
وذكر “أحمد رشيد”، وهو مواطن آخر من البلدة، أن “النظام يستهدف اليوم وكل يوم البلدة بقصف شديد”.
وبحسب الدفاع المدني، قتل 30 مدنيا وأصيب 180 شخصا خلال يناير/كانون الثاني الماضي، في هجمات النظام والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة “خفض التصعيد”، منتهكة اتفاق “سوتشي” المبرم بين تركيا وورسيا العام الماضي والذي رسخ وقفا لإطلاق النار في المنطقة. وفق الأناضول
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة “خفض تصعيد” بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
وكانت فصائل المعارضة سحبت أسلحتها الثقيلة من المناطق التي حددها اتفاق سوتشي، رغم استمرار النظام بخرق الاتفاق.