بعد انتقاده عماد خميس.. الأمن الجنائي يستدعي مخرجاً في التلفزيون السوري
استدعى فرع الأمن الجنائي لدى النظام السوري المخرج في التلفزيون السوري مهران صالح، للتحقيق معه، بعد انتقادات وجهها لرئيس الحكومة عماد خميس.
وقال صالح على حسابه الشخصي في “فيسبوك”، أمس الاثنين، ” اليوم تستكمل قضية محاربتي مع رئيس الحكومة باستدعائي لفرع الأمن الجنائي،وذلك بسبب منشوراتي التي عبرت بها عن رأي ومعارضتي لهذا الشخص وحكومته”.
وأضاف، أنه عبّر عن رأيه تطبيقاً لمقولة رئيس النظام بشار الأسد، ” يحق لأي شخص أن يعارض الحكومة وسياساتها ويطالب بتبديلها لكن لا أحد يستطيع أن يبدل الدولة لأنها حاجة للجميع”.
ووعد أنه سيبقى معارضاً لحكومة عماد خميس حتى تستقيم مهما حاولوا إسكاته، مؤكداً أنه حق له مثله مثل أي مواطن.
وجاء في بيان صادر عن “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” أن إدارة الأمن الجنائي أبلغتهم بخصوص تبليغ مهران صالح بوجوب مراجعة مكتب مدير إدارة الأمن الجنائي، بتاريخ 11/2/2019.
وفي منشور سابق له منذ يومين كتب صالح، “نحن لا نحرض أحد، ونعشق هذا البلد، لكننا لم نعد نطيق وجود هذا الشخص ولم نعد نثق به ولم نعد نستطيع تحمل نفاقه وكذبه، فأنا مواطن ويحق لي أن أستنكر أفعاله وأفعال حكومته ولدي المقدرة على تبرير موقفي هذا !!!”، وأرفق منشوره مع صورة لعماد خميس.
وأضاف، ” يبررون أن المسؤول واجهة فهل من كان لديه القدرة على السرقة والنهب وامتلاك الأرصدة الضخمة والعقارات أن يكون واجهة”، وختم منشوره بعبارة “بلد مؤسسات”.
واستعرض صالح على صفحته الرسمية في “فيسبوك”عدة مضايقات تعرّض لها منذ استلام عماد خميس رئاسة مجلس الوزراء، آخرها منع حلقته الأولى من برنامج “بلاروتين” بعد حصوله على الموافقة لإعداده، والتي تعرض سوء الواقع الخدمي في محافظة طرطوس.
وأشار إلى أنه استدعي سابقاً إلى فرع فلسطين بناء على توجيهات من رئيس الحكومة ومحاولة حبسه، إلا أن ذلك لم يتم.
وذكر صالح أن خميس هدده في وقت سابق بمؤتمر للجمعية السورية البريطانية، قائلاً له “لقد جنيت على نفسك مهران صالح” بعد توجيه الأخير عدة أسئلة له أحرجه فيها، على حد قوله، دون ذكرها.
واستدعي صالح في كانون الأول العام الماضي لفرع الجرائم الالكترونية، بناء على شكوى قدمت باسم وزارة الأوقاف ضده على خلفية منشوراته التي تنتقد عملها على اعتبار أن ما جاء بالمنشورات هو “ذم وقدح” بحق الوزارة.
وكان النائب العام بريف دمشق القاضي نور الحسن، لدى النظام السوري، وجه مذكرة ادّعاء بحق الكاتب السوري سامر رضوان، ، بتهمة “النيل من هيبة الدولة”، والتحريض على العصيان المسلّح”.، دون ذكر تفاصيل أخرى.
واعتقلت سلطات النظام الصحفي السوري المقرّب من أسماء الأسد، مدير شبكة “دمشق الآن” وسام الطير، منذ كانون الأول العام الماضي من مكتبه في حي الشعلان بدمشق ، دون معرفة أي معلومات عنه إلى الآن، أو عن سبب اعتقاله، في حين قال ناشطون أن سبب الاعتقال ربما يعود لإجرائه استطلاعاً للرأي عن الوضع الحالي في مدينة دمشق عن سوء الأوضاع المعيشية في ظل أزمة الغاز.
و اتهم رئيس مجلس الشعب لدى النظام السوري حمودة الصباغ الشعب السوري بالعمالة للخارج في وقت سابق، قائلاً، “إن الحملات الإلكترونية على حكومة النظام السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُدار من الخارج، وذلك عقب حملة انتقادات شنها موالون وفنانون سوريون على حكومة النظام بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
– المصدر : روزنة