نتنياهو: علاقتنا مع العرب جيدة جداً.. ما عدا بشار الأسد
وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العلاقات التي تجمع إسرائيل بالدول العربية ما عدا سوريا بأنها “علاقات جيدة جدًّا وتتحسن طوال الوقت”
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته لحضور مؤتمر وارسو لحضور مؤتمر السلام والأمن بالشرق الأوسط.
حيث قال وفقًا لما نقله الحساب الرسمي له على تويتر: “علاقاتنا مع الدول العربية باستثناء سوريا علاقات جيدة جدًّا تتحسن طوال الوقت.. إسرائيل تعمل ضدّ إيران وانتشارها في المنطقة كلّ يوم بما في ذلك الأمس”. وفق سي إن إن.
وأردف: “أعتقد بأنّ مجرد أمر انعقاد هذا المؤتمر الذي يجمع بين كلّ من إسرائيل والولايات المتحدة ودول مختلفة حول العالم وفي المنطقة في مكان واحد، وفي قاعة واحدة لتناقش أهم موضوع برأيي بالنسبة لأمننا القومي هو إنجاز في غاية الأهمية.. نعمل يوميًا، بما في ذلك خلال يوم أمس، ضد إيران وبصورة مستمرة، ضد إيران وضد محاولتها التموضع في المنطقة”.
وتابع قائلا: “إنه مؤتمر دولي هام جدًا يُعقد في وارسو. بحيث يتمحور حول القضية الإيرانية، وهو يجمع بين كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول في المنطقة والدول خارج هذه المنطقة. فستكون هناك اجتماعات مثيرة للاهتمام ومتنوعة”.
وأضاف: “نستعمل ونوظف العديد من الوسائل فضلاً عن العديد من الجهات ضد العدوان الإيراني، وضد محاولتهم التزود بأسلحة نووية، وصواريخ بالستية. إذ نقوم بالكشف عن عملياتهم الإرهابية في أوروبا المرة تلو الأخرى، كما نحبط محاولتهم التموضع عسكريًا في سوريا المرة تلو الأخرى، ويومًا بعد يوم”.
تتسم العلاقات السورية الإسرائيلية بازدواجية سياسية، تكشفت أبعادها وأسرارها مع اندلاع ثورة الغضب الشعبى ضد بشار الأسد، من خلال حقائق كشفتها عناصر المُعارضه السورية، والتى لم تجرؤ من قبل على البوح بها.
وأكدت هذه الحقائق أن إسرائيل تنظر للنظام السورى الحاكم في دمشق على أنه عدو فى العلن وصديق فى السر، فبشار مثل أبيه محبوب من إسرائيل، يستحق بالفعل حتى الآن لقب “ملك إسرائيل”، وتفخر إسرائيل بأن بشار صافح الرئيس الإسرائيلى “كاتساف” أكثر من مرة أمام الكاميرات فى حضور وسائل الإعلام الدولية .
وسمحت إسرائيل مؤخراً للجيش السورى بالتوغل داخل عدد من المناطق المُحرمة والمنزوعة السلاح بين سورية وإسرائيل على حدود الجولان، والتي لم تقترب منها القوات العسكرية السورية مرة واحدة منذ عام 1973، وذلك لقمع المُعارضين والمُتظاهرين ضد النظام السوري من أبناء درعا وريفها في شهرى مارس وإبريل العام الجارى، وكان من الواضح أن الثناء الإعلامى الإسرائيلى على نظام بشار الأسد هو تعضيد لسياسته القمعية ضد الثوار، حيث أبدت واحدة من الصُحف الإسرائيلية قلق حكومة إسرائيل وخوفها من احتمال سقوط نظام بشار الأسد، وذهبت إلى أبعد من ذلك بقولها إن معظم أبناء الشعب الإسرائيلي يصلون من كل قلوبهم لله بأن يحفظ النظام السوري الحالي تحت قيادة رئيسه بشار .