السوريون في ألمانيا

ألمانيا تعلن عن إعتـ.ـقال أثنين من عناصر المخابرات السورية في برلين

أعلن الادعاء الاتحادي في ألمانيا توقيف اثنين من عناصر المخابرات السورية، لضلوعهما في عمليات تعـ.ـذيب معتقلين في سجـ.ـون النظام.

ووفق ما ذكرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، الأربعاء 13 من شباط، فإن السلطات الألمانية نفذت عملية أمنية، أمس، في مدينتي برلين وزويبروكن، تم خلالها اعتـ.ـقال عنصرين من المخابرات السورية، هما “أنور. ر” (56 عامًا) و”إياد. أ” (42 عامًا).

وبحسب الصحيفة، فإن “أنور. ر” كان مسؤولًا عن وحدة التحقيق في شعبة الاستخبارات السورية ومسؤول عن قمع المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها سوريا عام 2011.

فيما قاد “إياد. أ” فريقًا متخصصًا باعتـ.ـقال المتظاهرين وتسليمهم إلى مراكز المخابرات السورية في دمشق.

وبدأ التحقيق مع المشتبه بهما بتهمة ارتكاب “جـ.ـرائم ضد الإنسانية”، وضلوعهما في عمليات تعـ.ـذيب ممنهجة تعرض لها معارضو النظام السوري في السجون السورية، في الفترة بين عامي 2011 و2012.

وكان المشتبه بهما قدما إلى ألمانيا عام 2012، وتقدما بطلب لجوء فيها وحصلا على حق اللجوء.

وبدأت ألمانيا خلال السنوات السابقة التحقيق في تقارير واردة حول منحها حق اللجوء لأشخاص متورطين بارتكاب “جـ.ـرائم حرب” على أراضيها، وبموجب ذلك أوقفت أشخاصًا كانوا يقـ.ـاتلون في صفوف النظام السوري وكذلك فصائل المعارضة.

واستندت السلطات الألمانية على صور لمعتـ.ـقلين قتـ.ـلوا تحت التعـ.ـذيب في سجون النظام، سربها ضابط منشق عام 2013.

كما أصدر الإدعاء العام الألماني، في أيار الماضي، أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات تابعة للنظام السوري، وطالت رئيس المخابرات الجوية، اللواء جميل حسن، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون ضده.

وكذلك أصدر القضاء الفرنسي، في تشرين الثاني الماضي، مذكرة توقيف دولية ضد ثلاثة من كبار ضباط الأسد، هم: علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السوري، وجميل حسن، مدير إدارة المخابرات الجوية السورية، وعبد السلام محمود، رئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية.

ويتجه القضاء الأوروبي في الأشهر الأخيرة إلى النظر في دعاوى يرفعها أفراد ومعتقلون سابقون ضد مسؤولين في النظام السوري، إلا أنه نادرًا ما يصدر أحكامًا ضدهم، باستثناء ما حدث في ألمانيا وقبلها فرنسا.

– عنب بلدي

زر الذهاب إلى الأعلى