شاب حول إلى شقيقته في سوريا مبلغاً من المال هكذا كان مصيره في بريطانيا
قضت محـ.ـكمة بريطانية بسـ.ـجن أحد مواطنيها لمدة سنتين ونصف، بسبب مبلغ من المال حوله إلى أخته “العالقة” في سوريا، الأمر الذي تم إدراجه في خانة “دعم تنظـ.ـيم الدولة”، المصنف إرهـ.ـابيا.
وحسب تقارير ترجمت “زمان الوصل” مضامينها ورصده موقع الوسيلة فقد أصدرت محـ.ـكمة “أولد بيلي” بسجن “سليم الوكيل” مدة 30 شهرا، عقابا له على تحويل 2500 جنيه إسترليني (نحو 3200 دولار) إلى شقيقته “سمية”، التي انضمت إلى تنظـ.ـيم “الدولة” وهي في سن الـ16 من عمرها، بعدما غادرت بريطانيا إلى سوريا.
ودافع “الوكيل” عن نفسه منوها بأنه أرسل المال إلى شقيقته أملا في مساعدتها على العودة إلى بريطانيا، وهي التي غادرت في سن المراهقة خفية، تاركة لأهلها ملحوظة مفادها أنها تبتغي “الشهادة”، وطالبة منهم عدم إخبار السلطات بما فعلت.
لاحقا طلبت الشقيقة من شقيقها أن يرسل لها بعض المال، لكنه رفض، ثم ما لبث تحت ضغط إلحاحها واستجدائها أن أرسل لها مبلغا من النقود عن طريق وسيط، محاولا بذلك التعمية على أي فرص لتتبعه من قبل السلطات، التي كانت تترصده وتتابع تحركاته دون علمه.
ورغم أن القاضية التي نظرت في ملفه أقرت بأنه تصرف بسذاجة وعن غير قصد، ورغم تقارير طبية تؤكد أن الشاب (25 عاما) يعاني ضفعا في الشخصية يجعله سهل الانقياد (ألعوبة بيد من يوجهه).. فقد تم تثبيت تهمة “تمـ.ـويل الإرهاب” عليه، ما أدى لإصدار هذا الحكم القاسي بحقة، لأن القاضية حسب قولها لا تستطيع تجاوز القوانين التي تحرم التساهل مع قضية من هذا النوع.
وتظهر سلسلة من الرسائل المتبادلة بين “سليم” و”سمية”، كيف توسلت الأخيرة لأخيها من أجل أن يرسل لها ما يساعدها على الخروج من الوضع المأساوي الذي “علقت” فيه.
وأقرت الأخت بأنها ارتكبت “خطأ غبيا” بتركها بريطانيا وسفرها إلى سوريا والتحاقها بالتنظيم، فذكرها أخوها بأنها لم تقترف خطأ مدمرا بحق نفسها وحسب بل بحق كل العائلة، داعيا إياها لاتخاذ “القرار الصحيح”.
وعادت الأخت لتؤكد لأخيها ضرورة مساعدتها بالمال، محاولة إرشاده إلى طريقة لا يمكن رصدها من قبل السلطات.
وقد رق الأخ لحال أخته وأرسل لها دفعة من ألفي جنيه في البداية ثم أتبعها بـ500 جنيه، فما كان من سلطات الأمن إلا أن قبضت عليه تحت طائلة “تمويل الإرهاب” معتبرة فعلته خرقا واضحا للقوانين ذات الصلة.
وتؤكد تقارير بريطانية أن “سمية” تلاعبت بأخيها واستدرت عطفه، ولم ترجع إلى بريطانيا، بل بقيت في سوريا، حيث سبق لها أن تزوجت من مواطن بريطاني يقاتل مع التنظيم، وبعد مقتله ارتبطت ببريطاني آخر.