نزار الفرا ينتقد مسؤولي التجنيد لتعاملهم مع طوابير طلاب الجامعات (فيديو)
انتقد الإعلامي في تلفزيون سما الموالي للنظام السوري نزار الفرا ظاهرة الازدحام والتدافع غير الحضاري والمعاملة المذلة لطلاب جامعتي دمشق وحلب ومعاناتهم لساعات طويلة على أبواب شعب التجنيد للحصول على وثائق التأجيل الدراسي.
وقال الفرا خلال برنامج أحوال الناس بحسب ما رصدت الوسيلة: “الموضوع يلقى صدى كبير بين المواطنين السوريين ويلقى امتعاض لدى بعض الأطراف المشرفة على هذا الموضوع”.
وأوضح الفرا بصور الازدحام والتدافع لطلاب يأتون للحصول على وثائق تأجيل دراسي من أمام جامعتي دمشق وحلب لافتاً إلى أن مواقع معارضة تناقلت الصور وتطرقت لهذا الموضوع.
واعتبر الفرا أن ما نشرته مواقع معارضة تحت عناوين “بعد طوابير الغاز.. الشباب السوري يقف في طوابير للحصول على ورقة تأجيل” واقعي وموجود وأن هذه المواقع ليست كاذبة.
وأشار الإعلامي الفرا إلى التسليم بما تقوله الحكومة أنها عاجزة عن حل مشكلة طوابير الغاز لأسباب خارجة عن إرادتها تتعلق بالعقوبات الاقتصادية والحصار والحرب.
لكن الفرا أكد أنه لا مبرر لوزارة الدفاع التابعة للنظام في عدم فرز موظفين إضافيين لتيسير أمور الطلاب والتخفيف من معاناتهم التي تستمر لبضعة أيام.
وخاطب الفرا مسؤولي النظام بالتساؤل: “هل هذا التدافع والازدحام على شعب التجنيد من صنع الإرهاب أو من صنع أمريكا أو الدول الممولة للإرهاب” ليجيب على نفسه: ” لأ هدا صنع أنفسنا”.
واتهم الفرا المسؤولين عن هذا الموضوع بضعف رؤيتهم التنفيذية للتعامل مع مثل هذه الحالات.
واستغرب الفرا من مسؤولي إدارة التجنيد والمشرفين عجزهم حيال تزاحم الطلاب والفوضى في الأدوار.
وتساءل الإعلامي قائلاً: ” هل نفاجأ انو عنا موسم تجنيدي انو عنا موسم احتياطي؟”
وتابع الإعلامي: “وكأنو هاي حالات طارئة وكأنو وعينا أنو عنا طلاب جامعة هدا مو دور هدا وقوف عبثي عم يوقف يوم وتلات وبالآخر ما بيجي دور”.
واشتكى الطالب الجامعي أدهم عياش الذي يراجع شعبة التجنيد منذ أكثر من 10 أيام ولم يستطع الحصول على وثيقة وسط فوضى وعدم تنظيم الدور واستلام 50 اسماً فقط يومياً من أصل الآلاف.
ولفت عياش إلى الإساءة التي يتعرضون لها من قبل موظفي التجنيد وذل وإهانة للمراجعين على أبواب شعب التجنيد.
وكانت شعب التجنيد في سوريا قد شهدت خلال الفترة الأخيرة، طوابير من الشباب والطلاب وذويهم ولفترة لا تقل على 5 أو 7 ساعات يومياً “يستمعون الى سيل من الشتائم ما يبشرهم بحياة عسكرية وصفها البعض بالمذلة، مادامت شعب تجنيدهم وواجهة خدمتهم العسكرية تعاملهم بهذا الأسلوب”.
وكان نزار الفرا قد وجه انتقادات لاذعة لمسؤولي شعب التجنيد بعد حملة الاحتياط الكبرى التي شملت الرجال المتقدمين في السن وإفراغ الشوارع من الذكور مستغرباً دعوات إعادة فتح المعامل وإعادة إعمار سوريا التي لم يبق فيها إلا النساء.
وكانت قيادة جيش النظام السوري قد أصدرت قرارًا إداريًا باستبعاد الأفراد المدعوين للاحتياط من مواليد 1981 وما قبل.
ويشمل القرار، الذي نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، الأربعاء 6 من شباط، إعفاء المدعوين للاحتياط (غير الملتحقين) من الخدمة العسكرية، ممن تجاوزت أعمارهم الـ 38 عامًا.
وينص القرار أيضًا على “إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد المحتفظ بهم والاحتياط المدني المدعو (ملتحق) من مواليد عام 1981 وما قبل”.
كما ينهي القرار الاحتفاظ والاستدعاء للضباط المحتفظ بهم والاحتياطيين من حملة شهادة الدكتوراه.
ومن المقرر أن يدخل القرار الإداري حيز التنفيذ اعتبارًا من تاريخ 15 شباط الحالي.
وكان النظام السوري أصدر قرارًا إداريًا، في 31 من كانون الثاني الماضي، يقضي بتسريح من تجاوز عمره 42 عامًا من الخدمة الاحتياطية عدا الأطباء البشريين
ويأتي القرار بعد تكثيف النظام السوري خلال الأيام الماضية دعوات الاحتياط لتشمل لأول مرة فئة الشباب من مواليد السبعينيات.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 27 من كانون الثاني، تسجيلات من أمام شعبة المزة للتجنيد بدمشق، تظهر سحب المئات من الشباب للخدمة العسكرية والاحتياطية، ما أثار مخاوف لدى الأهالي من إفراغ المدن السورية من الشباب.