أخبار سوريا

انتهاء القمة الثلاثية بين زعماء تركيا وروسيا وإيران حول سوريا .. وهذا ما تم الإتفاق عليه

انتهت القمة الثلاثية التي عقدت في مدينة سوتشي الروسية حول سوريا، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني.

وذكر مراسل الأناضول، الخميس، أن القمة، استمرت ساعة و10 دقائق.

رحبت قمة سوتشي الثلاثية، الخميس، بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية.

جاء ذلك في البيان الختامي للقمة التي جرت في مدينة سوتشي الروسية، بمشاركة زعماء تركيا وروسيا وإيران.

وأشار البيان إلى اتفاق الزعماء على تنسيق الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا.

وأضاف أن سحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من سوريا، سيعزز الأمن والاستقرار في هذا البلد.

وذكر البيان أن زعماء تركيا وروسيا وإيران بحثوا خلال قمتهم مستجدات الأوضاع في سوريا، إلى جانب التطورات التي شهدتها منذ قمة طهران التي انعقدت في سبتمبر/أيلول الماضي.

وشدّد الزعماء على تعزيز التنسيق الثلاثي والتأكيد على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وضرورة عدم انتهاك أحد لهذه المبادئ.

وجدّد الزعماء، وفق البيان، إصرارهم على التصدي للأجندة الانفصالية التي تهدد استقلال ووحدة سوريا وتضعف الأمن القومي لدول الجوار ورفض المحاولات الرامية لخلق واقع ميداني جديد فيها تحت ستار مكافحة الإرهاب.

وأضاف البيان “في هذا الإطار، جرى التأكيد على أنه في حال تطبيق قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، فستكون خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد وفقا للمبادئ المذكورة أعلاه”.

وأعرب الزعماء عن رفضهم محاولات فصيل “هيئة تحرير الشام” زيادة مساحات سيطرته في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب.

واتفق القادة على اتخاذ خطوات ملموسة للحد من انتهاكات الهدنة في المنطقة عبر تطبيق جميع الاتفاقيات المتعلقة بها، من بينها اتفاقية سوتشي (بين روسيا وتركيا).

وجدد الزعماء اعتقادهم بأن الحل العسكري للصراع السوري لا يمكن أن يتحقق، وأن الأزمة لا يمكن أن تنتهي إلا عبر مسار سياسي يقوده السوريون تحت رعاية الأمم المتحدة، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وشدد رؤساء الدول الضامنة على عزمهم الإسراع بتشكيل اللجنة الدستورية التي ستؤسس في إطار الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وأشار القادة إلى أهمية استمرار التنسيق والتواصل مع الأطراف السورية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون”.

ورحب البيان الختامي بإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين بشكل متبادل بين الأطراف السورية في إطار جهود مجموعة العمل الخاصة بإطلاق سراح المحتجزين.

وناشد البيان المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الإنسانية لزيادة مساعداتهم إلى سوريا لإعادة تأهيل البنى التحتية الإنسانية فيها من شبكات مياه وكهرباء ومدارس ومستشفيات.

وشدد القادة على الحاجة لتهيئة الظروف الضرورية لعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية بشكل أمن وطوعية، معربين عن استعدادهم للتواصل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك وفي مقدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي سياق غير بعيد، أدان الزعماء التفجير الإرهابي بمحافظة “سيستان وبلوتشستان” الإيرانية، الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل 27 من قوات الحرس الثوري، وقدم الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين تعازيهما إلى إيران حكومة وشعبا. –

بوتين: تحركات المتشددين في إدلب السورية لن تمر دون عقاب

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن التحركات العدوانية التي يقوم بها المتشددون في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة لن تمر دون عقاب.

وفي كلمة بمنتجع سوتشي المطل على البحر الأسود بعد محادثات مع زعيمي تركيا وإيران، قال بوتين إن المنطقة المنزوعة السلاح في المحافظة والتي تم التوصل إليها في إطار اتفاق مع تركيا وإيران العام الماضي هي مجرد إجراء مؤقت.

بوتين: إنشاء منطقة منزوعة السلاح في #إدلب أمر مؤقت ويجب ألا يبقى الإرهـ.ـاب دون عقاب

بوتين: ندعو الأمم المتحدة وجميع الدول إلى إعادة الاستقرار إلى #سوريا ودعم اقتصادها

بوتين: القائمة التي ستشارك في لجنة صياغة الدستور اكتملت تقريباً، ويجب تحديد مسار اللجنة لتكون هناك خارطة طريق واضحة

بوتين: تطبيع العلاقات بين النظام السوري ودول الجوار سيتم خلال المرحة الجديدة

بوتن: يجب أن تبسط القوات الحكومية السورية سيطرتها على كل المناطق التي ستنسحب منها واشنطن

بوتين: حصلنا على ضمانات من النظام السوري لتأمين عودة مليون ونصف المليون سوري إلى بلادهم

أردوغان: آمال التوصل لحل سياسي في سوريا أقوى الآن من أي وقت مضى

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد قمة بشأن سوريا مع نظيريه الإيراني والروسي يوم الخميس إن آمال التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري أقوى الآن من أي وقت مضى.

وأضاف أردوغان، الذي كان يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في منتجع سوتشي بروسيا، أنه كان هناك حديث بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا في أبريل نيسان أو مايو أيار، لكنه أضاف أن توقيت الانسحاب لا يزال غير واضح.

روحاني ينتقد الأمم المتحدة لغياب تحرك ملموس لها بسوريا

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأمم المتحدة يوم الخميس لعدم اتخاذها إجراءات ”ملموسة“ في سوريا لاستعادة السلام والأمن.

وقال روحاني ”القمة في سوتشي كانت مفيدة وبناءة جدا بالنسبة لاستعادة السلام والأمن في سوريا والمنطقة والعالم… يجب أن يتخذ السوريون، بما في ذلك الأكراد، القرار بشأن مستقبل سوريا… التي تحتاج إلى سلام طويل الأمد“.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماع مع نظيريه الروسي والتركي في جنوب روسيا، أكد روحاني أهمية الحفاظ على أمن تركيا.

وأبلغت روسيا تركيا أن المنطقة الآمنة التي تسعى لإنشائها في سوريا تحتاج موافقة رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

جاء ذلك في اجتماع كل من الرؤساء رجيب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني في مدينة سوتشي اليوم، الخميس 14 من شباط، لبحث القضايا المتعلقة بالملف السوري على رأسها وضع محافظة إدلب.

وقالت وكالة “رويترز” نقلًا عن الخارجية الروسية أن روسيا أبلغت تركيا أنه ليس لها الحق في إنشاء “منطقة آمنة” داخل سوريا ما لم تطلب موافقة الأسد.

وأضافت الوكالة أن حديث الخارجية الروسية يشير إلى توترات مع بدء القمة الثلاثية حول سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، قبل انعقاد القمة، إن أنقرة ستحتاج إلى الضوء الأخضر للأسد لإنشاء أي منطقة آمنة داخل الحدود السورية.

وأضافت، “مسألة وجود وحدة عسكرية تعمل على سلطة دولة ثالثة على أراضي دولة ذات سيادة وخاصة سوريا يجب أن تقرر مباشرة من دمشق (…) هذا هو موقفنا الأساسي”.

وتناقش القمة الثلاثية عدة قضايا منها تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وانسحاب القوات الأمريكية من شرق الفرات.

وسيكون في طليعة النقاشات الوضع في مدينة إدلب، وإمكانية الحفاظ على الاتفاق التركي- الروسي، الموقّع في أيلول الماضي، والذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح ومحاربة ما تصفها موسكو بـ “التنظيمات الإرهابية”.

ويأتي اللقاء في ظل تصعيد موسكو لهجتها بشأن الوضع في إدلب، إذ تحدثت روسيا عن عملية عسكرية محتملة في المنطقة ستكون منظمة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.

وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم، أعرب أردوغان عن ترحيب بلاده بموقف روسيا الإيجابي من فكرة “المنطقة الآمنة” في سوريا.

وقال أردوغان، “ندعم فكرة المنطقة الآمنة (في سوريا) بما يخدم إزالة مخاوفنا بشأن الأمن القومي”.

زر الذهاب إلى الأعلى