بعد زيارة علي مملوك سراً إلى تركيا .. الكشف “تفاهمات أنطاليا الأمنية” بين تركيا ونظام الأسد
قال موقع (باسنيوز) الكردي المقرب من ميليشيا “الوحدات الكردية” إن “الائتلاف السوري المعارض” بدأ بتشكيل “المجالس المحلية” للمناطق التي تستولي عليها ميليشيا “الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا، وذلك وفق “تفاهمات أنطاليا” الأخيرة بين مخابرات تركيا ونظام الأسد، حسبما نقل الموقع.
ونقل الموقع عمن سماه “مصدر سوري” قوله: “إن تشكيل المجالس المحلية لمناطق الوحدات الكردية يتم بالتنسيق بين اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري (أعلى منصب أمني في البلاد) والأمن التركي وفق تفاهمات أنطاليا الأخيرة بين الطرفين”.
وكان (باسنيوز) “كشفت في 7 شباط الجاري عن زيارة سرية لـ(مملوك) إلى منتجع أنطاليا بتركيا وإجرائه حوارات مع أمنيين أتراك كبار بشأن إبعاد الوحدات الكردية عن الحدود السورية التركية المشتركة وأن اتفاقا جرى بين النظام وتركيا في أنطاليا على دفع ميليشيا الوحدات الكردية باتجاه الجنوب نحو المنطقة العربية والحدود العراقية مقابل أن تقبل تركيا ببقاء النظام وتتراجع عن المطالبة بإسقاطه”، وفق الموقع.
وأضاف المصدر أنه “تم قبل أسبوعين تشكيل المجلس المحلي لمنطقة سري كانيه (رأس العين) في مدينة جيلان بينار بتركيا من العرب والتركمان” مدعياً أنه “تم استبعد الكورد منه وفق تفاهمات أنطاليا بين الاستخبارات التركية والسورية”.
وأشار المصدر إلى أن “تركيا سوف تشكل مجالس المدن الواقعة على الخط الحدودي بمسافة 5 كم مثل كوباني وكرى سبي(تل أبيض) وسرى كانيه (رأس العين)، الدرباسية، ديرك، جل آغا وقامشلي”، مضيفاً أن “مدينة القامشلي فقط يستثنى منها المربع الأمني والمطار والفوج العسكري وحارة الطي”، وفق قوله.
كما لفت المصدر إلى أن “موافقة مبدئية من الروس والأمريكان على دخول الجيش التركي إلى العمق السوري وفق اتفاقية أضنة لعام 1998 التي تعطي تركيا حق ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر”.
وتابع: “التفاهمات الأمنية الأخيرة تتضمن نقاطا من اتفاق أضنة لعام 1998 بالإضافة إلى مقايضات وفق تفاهمات أنطاليا تتعلق بإدلب ومناطق شرقي الفرات التي تستولي عليها الوحدات الكردية”.
– أورينت نت