الشيخ فتحي صافي غاضب من الاستهزاء بالعلماء وسخرية المسلسلات بالمشايخ (فيديو)
استنكر الشيخ فتحي صافي حالات الاستهزاء بالعلماء والسخرية من المشايخ السوريين التي روجت لها المسلسلات التلفزيونية وتعمد وضع شخصيات هزلية لتمثيل دور الشيخ داخل تلك المسلسلات.
وانتقد صافي الاستهتار بالعلماء السوريين من خلال ما تعكسه مسلسلات باب الحارة وما ملكت أيمانكم.
وقال صافي خلال أحد دروسه بحسب ما رصدت الوسيلة إنهم يتقصدون تصوير العلماء السوريين على أنهم “مسخرة”.
وأشار صافي إلى أن القائمين على تلك المسلسلات يرسمون شخصيات المشايخ على أنها مدعاة للسخرية.
وبين صافي أن المسلسلات السورية مفصلة على مقاس نظرة سلبية تجاه العلماء وأنهم يعيشون على طعام الشحادة وهبات الناس.
وقال صافي: “بحطولنا الشيخ سمعو بمسلسل باب الحارة مشان نصير مسخرة نحنا”.
وأضاف الشيخ صافي: “بحطولنا تمثيلية ما ملكت أيمانكم”.
واستغرب صافي من وضع تلك الشخصيات التي ترسم الدين الإسلامي بشكل مغاير ومنافي لما يدعو إليه الإسلام.
وتابع صافي: “هلق هدا دينا؟..بحطولنا معلم القرآن الكريم الشيخ سعدو يلي قلو شو طابخين قلو كبة قلو قملي قرص”.
وبين صافي أنهم يريدون إفهام الناس أن الشيخ عايش عالشحادة بقلن طعموني مشان الله”
واستشهد صافي بقول رسول الله محمد “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” للرد على الساخرين من علماء الدين الإسلامي.
واستطرد صافي: “ما شفنا مشايخنا متل ما عم يحكوا عنهن ويتمسخروا عليهن”.
وأوضح فتحي صافي: “لقينا مشايخنا (أنا عشت معهن) أهل كرم وأهل نخوة.
وأكد الشيخ صافي أن المشايخ لا يهزأون من أحد ولا يسخرون من أي دين آخر: ” المشايخ ما بيضحكوا ع حدا وما بيسخروا من حدا ولا بيسخروا من أي دين آخر”.
ونوه صافي إلى حالة تآخي المسلمين والمسيحيين في سوريا ومعاملة المسلمين الطيبة لإخوانهم المسيحيين.
وأشار صافي إلى أن هذا التعايش المثالي مع المسيحيين في سوريا نابع من تعاليم وأوامر الإسلام ولا علاقة للحكومة بإجبارهم على حسن المعاملة.
وأردف صافي قائلاً: “ديننا بيأمرنا.. الحكومة ما فيها تجبرنا ع شي”.
وعن الفكرة المغلوطة المأخوذة عن المسلمين, قال صافي: “بظنوا نحن متعصبين صعب التفاهم معنا”.
وذكر صافي استغراب بعض المسيحيين المتابعين لفيديوهاته قائلين: “يعني هيك مشايخكن مو معقدين مو عقدتو شبر مو عصبي.. هيك مشايخكن”.
واعتبر صافي أن هناك فهم خاطئ وتوظيف سلبي لمشهد المشايخ والعلماء.
واستهجن صافي عدم احترام المشايخ والتساهل في تأليف النكات والطرائف على المشايخ مستغرباً أنها تأتي من مجتمعنا الإسلامي وليس من مجتمعات غريبة أو أشخاص لا علاقة لهم بالإسلام.
ويفرض النظام رؤيته على المسلسلات من خلال الشخصيات التي يوافق عليها.
والملاحظ في جميع المسلسلات التي رضيت عليها أذرع النظام منذ عشرات السنين لم تتغير رسالة الشيخ في المسلسلات.
ما يثبت أن النظام يعكس الصورة الهزلية والساخرة لمشايخنا من خلال المسلسلات التي تدخل بيوت الجميع.
وتعد الرقابة على المسلسلات السورية الشيء الوحيد الفاعل في الذي يثبت وجوده يوماً بعد يوم.
وعمدت مؤسسات النظام المخابراتية إلى سحب مئات المسلسلات التي لم ترق لها.
ويرى نقاد سوريون أن قائمة الممنوعات جعلت الكتاب يتأقلمون مع الوضع فلا يكتبون إلا ما تمرره الرقابة.
يلجأون للتاريخي وللأشكال الأخرى للحديث عن الهموم المعاصرة دون التطرق للحديث عن رموز النظام.
ويحدد كتاب الدراما شخصيات المسلسل وفق أهواء النظام وأفرعه الأمنية ما يجعلهم مطبلين لصورة الدين في تلك المسلسلات.
ولم يكن الشيخ فتحي صافي معروفاً قبل انطلاق الثورة السورية، حيث اشتهر بإلقاء النكات خلال دروسه بالمساجد وبرامجه على وسائل إعلام تابعة للنظام.
ويتهم كثير من المعارضين صافي بالولاء للنظام وحجتهم أن أولاده وأولاد أخوته عسكريون في قوات النظام.
وكان ناشطو مواقع التواصل قد تداولوا مقطعاً من برنامج إذاعي لـ (فتحي صافي).
قالوا إنه اعتراف صافي أن أبناءه وأبناء إخوته يقاتلون في صفوف ميليشيات الأسد.
وكان صافي خلال المقطع الذي اطلعت عليه الوسيلة يجيب على سؤال أحد المتصلين الذي ادعى أنه عسكري يقاتل مع النظام منذ 8 سنوات.
ورد (صافي): “حتى أولادنا وأولاد أخي عساكر منذ 8 سنوات، أنت شايف أوضاع بلادنا”.
وعن سؤال المتصل، إلى متى هذا الوضع وما الحل؟، أجاب صافي: “الحل بيد الله، وحتى نعود إلى الله”.
يذكر أن فتحي صافي ولد في دمشق عام 1954م، تسلم الإمامة والخطابة في جامع مقام الأربعين، ثم جامع الحنابلة بدمشق، كما أشرف على حملاتٍ للحج والعمرة.