خلافات على بشار الأسد.. وبوتين ينفّذ مخطط الشرق الأوسط

حذّر الكاتب في صحيفة “الإندبندت” البريطانية،بورزو دراغاهي، من تنافس الولايات المتحدة الأميركية وروسيا على النفوذ في الشرق الأوسط.

وانطلق في تحذيره من تزامن قمة وارسو التي جمعت قادة أميركيين وأوروبيين وإسرائيليين وعرباً في قمة سوتشي التي جمعت بوتين وأردوغان وروحاني

وبيّن دراغاهي أنّ مؤتمر وارسو “يروّج لمستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط” في حين عُقدت قمة سوتشي في إطار جهود الكرملين لإدارة تداعيات النزاع.

ونقل عن المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت زدا: “يشبه الوضع ما ساد قبل الحرب العالمية الأولى أو الحرب العالمية الثانية، حيث كان لدينا معسكران، تحالفان”.

وأن: “ما يحصل في وارسو ليس مؤتمر سلام، بل يتعلق الأمر بتأسيس حلف. وفي المقابل، مهم جداً لروسيا أن تظهر للعالم أنّها تقود أيضاً معسكرها الخاص”.

ولفت دراغاهي إلى وجود خلافات بين روسيا وتركيا وإيران بشأن المواضيع الأساسية الموضوعة على أجندة سوتشي.

وأشار إلى أنّ أنقرة وضعت خططاً عسكرية للمنطقة بعد قرار واشنطن الانسحاب من سوريا.

الأمر الذي يتعارض مع موقف موسكو وطهران.

وتابع دراغاهي بأنّ أنقرة تختلف مع موسكو وطهران بشأن مستقبل شمال غربي سوريا.

وأضاف أنّ أنقرة تؤيد عملية انتقالية في سوريا في وقت تقف فيه طهران وموسكو بحزم وراء بشار الأسد.

وشرح دراغاهي أنه: “في حين ترى روسيا انسحاب الجنود الأميركيين المعلّق دافعاً لتعزيز قبضتها على دمشق”.

وأن “إيران ترى هذه الخطوة وسيلة لتوسيع نفوذها غرباً ونشر أسلحة وعناصر حليفة لها في وجه إسرائيل”.

وبناء عليها، اعتبر دراغاهي أنّ روسيا ستستخدم سوتشي لإبراز دورها كمبرمة صفقات والقوة العالمية الوحيدة القادرة على احتواء إيران؛

من جهته، وصف الخبير لدى المجلس الروسي للشؤون الدولية، يوري بارمين قمة وارسو بـ”الحدث الضعيف”.

وأن السبب غياب تركيا وطهران وكون موسكو الجهة المضيفة للقمة.

بدوره، نبّه مدير برنامج الشرق الأوسط بمعهد أبحاث السياسة الخارجيّة، آرون شتاين من أنّ “وارسو قمة من دون جدول أعمال، وعندما يغيب جدول الأعمال يغيب الاتفاق.

وعندما يغيب الاتفاق، تغيب الطاقة الديبلوماسية لتحقيق الأهداف. في المقابل، تعتري الخلافات على بنود جدول أعمال سوتشي،

على الرغم من أنّ جدول أعمال القمة مشترك ويقضي بحل الأزمة السورية”.

يُذكر أنّ روسيا تلقت دعوة لحضور قمة سوتشي، إلا أنّ رفضت المشاركة

-المصدر : لبنان 24