معتمد رواتب يختلس 12 مليون ليرة وتربية دمشق عاجزة عن تسديد رواتب المعلمين!
تداولت مواقع وصفحات إعلام موالية لنظام الأسد قضية اختلاس معتمد رواتب بريف دمشق لأكثر من 12 مليون ليرة سورية تشمل رواتب 300 مدرس لم يقبضوا رواتب الشهر الرابع من العام الماضي.
وقالت صحيفة البعث الناطقة باسم النظام بحسب ما رصدت الوسيلة إن قضية الـ 300 مدرس ومدرسة الذين لم يتقاضوا راتب الشهر الرابع منذ العام الماضي ما زالت معلقة.
وأضافت الصحيفة أنه رغم الوعود الكثيرة بالحل من قبل المعنيين التي بقيت وعوداً لغاية الآن.
وبقي المدرسون يطرقون الأبواب لحل قضيتهم التي سببها معتمد الرواتب ” م.ش” باختلاسه أكثر من 12مليون ليرة بعد أن صرف الشيك الموقع من تربية ريف دمشق لتسليم رواتب مدرسي ضاحية قدسيا.
ويأمل الشاكون إيجاد الحل وتسليمهم مستحقاتهم، علماً أنهم تلقوا وعداً أكثر من مرة من التربية والمحافظ بحل مشكلتهم لكن لا جدوى.
وبين المدرسون أنهم تقدموا بشكوى لديوان وزارة التربية برقم 11932 تاريخ 22/ 10/ 2018.
كما طرحوا القضية في أكثر من اجتماع ووسيلة إعلام لكنها لم تثمر عن شيء.
وأوضح المدرسون أن آخر رد لمدير التربية أن التربية لا تستطيع الصرف حتى يصدر قرار المحكمة بحق المعتمد.
وتساءل المتضررون عن ذنبهم حتى يتحملوا وزر سرقة المعتمد للأموال ولاسيما ضمن هذه الظروف المعيشية الصعبة!
بدوره, أكد مدير التربية ماهر فرج أن مجرد وصول قرار المحكمة إلى المديرية سيتم مخاطبة وزارة المالية بطلب سلفة ليتم صرف الرواتب للمعلمين.
وأشار المدير إلى أن التربية تتابع الموضوع مع الجهات المعنية وفق الأطر القانونية.
وبعد صدور قرار المحكمة بالحجز على أموال المعتمد المختلس لم يستلم المعلمون رواتبهم.
وكانت محكمة الجنايات بريف دمشق أصدرت قرارها 24/12/2018 بإلقاء الحجز الاحتياطي على أموال المتهم المنقولة وغير المنقولة بما يضمن المبلغ المطالب به وقدره 12119157 ليرة.
كما أعفى القرار الجهة المدعية وهي وزارة التربية من الكفالة كونها جهة عامة.
وكانت العديد من حالات الاختلاس وسرقة المال العام قد وقعت في مؤسسات ومصارف سورية.