أخبار تركيا

لم نكشف كل ما لدينا من أدلة بعد .. أردوغان يُصعّد ويصدم “ابن سلمان” بهذا القرار

في تصريحات تصعيدية جديدة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا عازمة على إحالة قضية الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي للمحكمة الدولية، متوقعا دعما أمريكيا للخطوة.

وقال “أردوغان” في تصريحات لمحطة تلفزيونية، إن تركيا عازمة على إحالة قضية خاشقجي للمحكمة الدولية.

وأفاد أردوغان، أن “الاستخبارات الأمريكية لم تضع ثقلها بعد، ويتعين على الولايات المتحدة القيام بذلك”.

وأشار إلى أن تركيا تنتظر الكثير من واشنطن بهذا الخصوص.

وأضاف “على الولايات المتحدة وضع كامل ثقلها بهذه القضية”.

واستغرب الرئيس التركي تجاهل قـ.ـتل رجل فكر مثل خاشقجي، بسبب العلاقات الثنائية مع السعودية.

وتابع: “اليوم ظهرت أمور جديدة (في إطار التحقيقات) من قبيل حرقه (خاشقجي) في التنور.. هذا شيء لا يمكن تحمّله”.

وأفاد بأن الجانب الأمريكي يقول من جهة إنه يمثل الديمقراطية والعدالة في العالم، “أيّ عدالة وأيّ ديمقراطية هذه”.

وقال إن الجانب السعودي أيضًا يبدي انزعاجه، “لنكن صادقين وصريحين.. هل يمكن لمسلمٍ أن يفعل مثل هذا الأمر (الجـ.ـريمة) لمواطنه المسلم، أو حتى غير المسلم؟”.

ولفت أردوغان، إلى أن الجانب التركي لم يسلّم جميع الوثائق والمعلومات التي حصل عليها في إطار التحقيقات في جـ.ـريمة قـ.ـتل خاشقجي.

أردوغان بيّن أن تركيا أسمعت الأطراف التي جاءت إليها ما دار خلال الجـ.ـريمة، حيث أن البعض استنتج بعض الأمور والبعض الآخر ما زال ينتظر استنتاجات تركيا.

وأكّد أن الوثائق والمعلومات والحقائق، وخاصة التسلسل الزمني، سيحظى بمتابعة وثيقة من قبل الأطراف المهتمة بالقضية في العالم.

وشدّد الرئيس التركي على أنه كلما اهتمت تلك الأطراف بهذه المعلومات، لا سيما على مستوى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة ومواقع التواصل الإجتماعي، ستزداد السعودية حرجًا.

كما أشار في السياق ذاته إلى أهمية الخطوات والنتائج التي ستصدر على صعيد الأمم المتحدة.

وأردف “جاء 15 شخصا بطائرتين، وبشكل واضح وصريح عبر التسجيلات الصوتية يظهر صوت أحدهم يقول: أنا أعرف التقطيع جيدًا. وبعدها يتبين أنه من الطب الشرعي، فمع هذه الأمور الواضحة ماذا تحاولون أن تخفوا؟”.

وبيّن الرئيس التركي، أن الجانب السعودي لم يعلن حتى الآن عن نتائج المحاكمات، ويكتفي بالقول “نحاكم وسنحاكم”.

وأضاف “ما دمتم تحاكمون فأعلنوا عن العقوبات، وليرتاح الجميع، ولكن حتى الآن لا يوجد شيء من هذا، فاستفساراتنا واضحة؛ أين جـ.ـثة خاشقجي؟ ومن المتعاون المحلي؟ ومن أعطى التعليمات؟ فهل من الممكن أن هؤلاء الـ15 لا يعلمون الجواب؟”.

وأكد أردوغان، بهذا الخصوص، أن تركيا “ملتزمة بنقل القضية (اغتيال خاشقجي) إلى المحكمة الدولية”.

وأشار إلى أنه سيتم تسليم معلومات التسلسل الزمني للحـ.ـادثة والتسجيلات الصوتية، وأنهم أعطوا قِسمًا منها لمن طلبوا ذلك، وأسمعوها للجانب السعودي.

ولفت إلى أنه حتى الاستخبارات السعودية أيضًا وصفتها بـ”الكارثة” عندما أنصتوا إليها، والأمريكيون أيضًا والفرنسيون.

وقال الرئيس التركي “نحن لم نخفِ أي شيء لمن طلبوا المساعدة بهذا الموضوع”.

وقـ.ـتل خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.

وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقـ.ـتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر “شـ.ـجار” مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجـ.ـثة.

ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقـ.ـتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).

زر الذهاب إلى الأعلى