تهديد أمريكي لقوات سوريا الديمقراطية يخص بشار الأسد وروسيا
أكد جنرال أمريكي كبير أن الولايات المتحدة ستضطر لوقف مساعداتها العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد في حال تحالف مقاتليها مع بشار الأسد أو روسيا.
وتسلط تصريحات اللفتنانت جنرال “بول لاكاميرا”، قائد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تقاتل “الدولة” في سوريا والعراق، الضوء على القرارات الصعبة التي تواجه “قسد” مع استعداد واشنطن لسحب قواتها من سوريا.
وسعى قادة أكراد سوريون إلى إجراء محادثات مع نظام الأسد بغية حماية منطقتهم التي تتمتع بحكم ذاتي بعد انسحاب القوات الأمريكية الداعمة لهم حاليا.
ويخشى الأكراد التعرض لهجوم من تركيا المجاورة التي هددت بسحق وحدات حماية الشعب الكردية. ولا تميز الحكومة التركية بين الوحدات وحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داخل تركيا.
لكن “لاكاميرا” حذر من أن القانون الأمريكي يمنع التعاون مع روسيا وقوات الأسد أيضا.
وقال القائد العسكري الأمريكي “سنستمر في تدريبهم وتسليحهم إذا بقوا شركاء لنا” مشيدا بانتصاراتهم الصعبة ضد “الدولة”.
لكن عندما سئل عما إذا كان الدعم سيستمر إذا تحالفوا مع الأسد قال لاكاميرا “لا”. وأضاف قائلا لمجموعة صغيرة من الصحفيين “حينها ستنقطع هذه العلاقة، لأنهم سيعودون إلى النظام الذي لا نرتبط معه بعلاقة (أو) الروس…إذا حدث ذلك فلن نبقى شركاء معهم بعدها”.
وتستعد القوات الأمريكية للانسحاب من سوريا، بموجب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أعلن بشكل مفاجئ في 19 من كانون الأول الماضي، سحب كامل القوات الأمريكية من سوريا، ويقدر عددها بنحو 2000 جندي، بحسب ترامب.
وكان ممثلو التحالف عقدوا اجتماعًا دوليًا في العاصمة الأمريكية (واشنطن)، الأسبوع الماضي، ضم وزراء من 79 دولة في التحالف، ناقشوا خلاله سبل الحد من الأضرار الناتجة عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.