رئيس البرلمان التركي يعلن استقالته
أعلن رئيس البرلمان التركي، بن علي يلدرم، اليوم الإثنين، أنه سيستقيل بسبب ترشحه لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية التركية التي ستجرى يوم 31 مارس المقبل.
وقال يلدرم مخاطبا النواب “اليوم سأترك منصب رئيس الجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان) في تركيا”.
وأشار يلدريم إلى أن البرلمان سيختار رئيسا جديدا، خلفا له، صباح غد الثلاثاء.
في حديث ودّي وصميمي منذ أيام، قال بن علي يلدريم “إن إسطنبول لها ديون عليّ وأعتقد أن الوقت قد حان لإيفائها”.
يلدريم هو المرشح لرئاسة بلدية إسطنبول خلال الانتخابات المحلية المزمع عقدها نهاية مارس/آذار المقبل، وهو مرشّح عن حزب العدالة والتنمية والحركة القومية.
وفي معرض حديثه عن إسطنبول وحبّه لها، قال يلدريم “لقد قدمت إلى إسطنبول منذ أن كان عمري 11 عامًا، ولعل الكثيرين منكم قد قدموا إلى إسطنبول للعمل هنا على أمل المساهمة في نهضة تركيا كلها، ونقلها نحو مستقبل أفضل”.
وتابع يلدريم قائلًا “لقد درستُ المرحلة الإعدادية في إسطنبول، ودرست الثانوية والجامعة في إسطنبول، لقد تزوجت هنا في إسطنبول، ورُزقت بأولاد وأحفاد بإسطنبول، لقد أسّست عشّي هنا؛ في إسطنبول”.
وأضاف مرشح رئاسة بلدية إسطنبول بالقول “يلدريم الذي قدم إلى هنا منذ أن كان عمره 11 عامًا، إلى بن علي يلدريم الآن، وما شهدته في حياتي من تطوّرات عديدة؛ مدين لك يا إسطنبول”.
وختم يلدريم قائلًا “الآن أعتقد أنه قد حان وقت إيفاء ديوني التي أدين بها لإسطنبول، فإنّ هذه المدينة التي بشّر بها نبيّنا لها عليّ دين”.
يجدر بالذكر أن تركيا قادمة نحو انتخابات محلية (البلديات) في 31 مارس/آذار القادم، وتعتبر مدينة إسطنبول الحصن الأكبر الذي تتنافس عليه كل الأحزاب التركية.
ولد يلدرم في عام 1955، وتخرج من كلية بناء السفن في جامعة اسطنبول التقنية، حيث ناقش لاحقاً أطروحته. وكان يعمل في قسم بناء السفن في تركيا، مديرية نقل الركاب بالعبّارات في قاعة مدينة اسطنبول. وفي عام 2002، انتخب نائبا في البرلمان التركي من حزب العدالة والتنمية، وبعد ذلك شغل منصب وزير النقل في تركيا لمدة 13 عاما.
أنجز خلال توليه منصب وزارة النقل والملاحة البحرية في تركيا العديد من المشاريع الاستثمارية والتي تقدر بنحو 85 مليار دولار أمريكي، وكان الإنجاز الأكبر له هو المخاطرة ودخول تحدٍّ في استكمال مشروع العصر ميترو مرمراي الذي يصل القارتين الآسيوية والأوروبية تحت الماء، إضافة إلى نفق أوراسيا للسيارات، علاوةً على جسر السلطان سليم الأول، وجسر خليج إزميت الواصل بين إسطنبول وإزمير.
وشغل يلدرم منصب رئيس وزراء تركيا في 2016-2018، وترك هذا المنصب بسبب إلغائه بعد انتقال البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، وفي يوليو من العام الماضي ، تم انتخابه رئيسا للبرلمان التركي. ويعتبر واحدا من أقرب السياسيين الأتراك إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.