علبة بسكويت تركية تغلق محلك في مناطق النظام
يبدو أن جمارك النظام السوري تتعامل مع السوريين بعصا التضييق في معيشتهم لينطبق عليهم المثل القائل: “فوق المـ.ـوتة عصة قبر”.
والدليل على ذلك إغلاق الجمارك التابعة للنظام بإغلاق عدد من المحال التجارية في محافظات عدة ، والتهمة حاضرة وهي بيعهم لبضائع تركية المنشأ.
وقالت صفحات إعلام محلية بحسب ما رصدت الوسيلة إن جمارك الأسد أغلقت ثمانية محال تجارية مخصصة لبيع المواد الغذائية في حي “كرم الشامي” وسط مدينة حمص.
وأضافت الصفحات أن الجمارك اعتبرت تلك المحلات مخالفة للقانون لأنها وجدت لديها “بسكويت وشامبو ومعلبات تركية.
واتخذت دوريات الجمارك إجراء بتغريم أصحاب تلك المحلات بمبالغ مالية إضافة لإغلاقها وفق صفحات إعلامية.
وعبر ناشطون موالون على مواقع التواصل الاجتماعي عن انزعاجهم من حملة الجمارك غير العادية معتبرين أنها محاولة للتضييق على المدنيين الذين عادوا إلى المدينة.
وقال ناشطون إن الجمارك استهدفت حي القصور وشارع عالي واطي أحد أهم الشوارع الرئيسية ذات الكثافة السكانية وقامت بحملتها لتطفيش الناس.
وأضاف الناشطون أن ذنب المدنيين أنهم لم يحصلوا على الموافقات الأمنية لافتتاح محلاتهم وتراكم الرسوم والضرائب.
وسبق أن قامت الجمارك بحملات مشابهة في دمشق وحماة طالت محلات بيع الفروج النيّء، مخافة استيراد اللحوم والأسماك والفروج المجمد من مناطق الشمال السوري.
وانتقد موالون حملات الجمارك التي تستهدف التجار والباعة الصغار في محلاتهم بينما عناصرها يسهلون مرورها عبر الحدود مقابل الرشاوى.
وكانت إدارة الجمارك قد أعلنت مؤخراً أنها تسعى لجعل سوريا خالية من التهريب نهاية العام الجاري.
وأثارت تصريحات الجمارك سخرية وانتقادات محللين اقتصاديين وإعلاميين كون التهريب بأيدي كبار التجار والمتسلطين المدعومين من قبل أعلى مستويات النظام.