أردوغان يطرح خطته حول اللاجئين السوريين للاتحاد الأوربي
عرض الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على دول الاتحاد الأوروبي دعم مشروع “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا، معتبراً أنها أنسب حل عملي لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأعرب الرئيس التركي “أردوغان” خلال كلمة له في المؤتمر الوزاري السادس لعملية “بودابست” المعنية بإدارة ملف الهجرة، المنعقد في مدينة اسطنبول، عن ثقته بأن الأصدقاء الأوروبيين سيقدمون الدعم اللازم لتركيا، فيما يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
وشدد “أردوغان” على أن الدعم الأوروبي لمشروع المنطقة الآمنة سيسهم في الحفاظ على أمن أوروبا، من خلال إنهاء الأسباب المؤدية إلى استمرار تدفق اللاجئين السوريين إليها.
حيث نبه “أردوغان” الدول الأوروبية قائلاً: “إذا لم نستطع إعادة ملايين السوريين المقيمين على أراضينا في تركيا إلى المنطقة الآمنة، فإن المشكلة ستمتد إلى أبواب أوروبا عاجلاً أم آجلاً، وأود أن تدركوا هذا على وجه الخصوص”.
واشترط “أردوغان” لنجاح هذا المشروع أن تتولى تركيا الإنشاء والإشراف على المنطقة الآمنة، بحيث تقدم بقية الدول الدعم المادي واللوجستي.
وتابع “أردوغان” في كلمته قائلاً: “إن بلاده لن تستطيع تحمل العبء بمفردها بعد اليوم في حال حدوث موجة هجرة جديدة، وإبقاء اللاجئين داخل حدودنا لا يمكن اعتباره الطريقة المثلى لحل مشكلة الهجرة التي مصدرها سوريا”.
وأكد “أردوغان” في ختام كلمته أنه سيتم تطبيق مشروع المنطقة الآمنة قريباً جداً، مشيراً إلى أن بلاده قد أتمت استعداداتها على طول حدودها الجنوبية ووضعت خططها لهذا الأمر.
وكان مشروع “المنطقة الآمنة” بغرض حماية المدنيين الفارين من الحرب في سوريا، قد طرح لأول مرة من قبل الرئيس التركي “أردوغان” خلال الزيارة التي قام بها إلى واشنطن في أيار 2013، أثناء فترة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”.
والجدير بالذكر أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” كانت قد علقت على مطالبات الرئيس التركي “أردوغان” المتكررة بإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا في الأسبوع الماضي.
وقالت “زاخاروفا”، إن “مسألة وجود قوة عسكرية تعمل بتعليمات من بلد ثالث على أرض دولة ذات سيادة لا سيما سوريا، يجب أن يحسمها النظام في دمشق مباشرةً، وهذا هو موقفنا الأساسي”.
حيث أن المنطقة الآمنة التي تعتزم أنقرة إقامتها على طول الحدود مع سوريا وبعمق 32 كيلومتراً ستضم مدناً وبلدات من ثلاث محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة، وأن المنطقة الآمنة تمتد على مسافة 460 كيلومتراً على طول الحدود التركية السورية.
– المصدر: مدونة هادي العبدالله