بينما بشار الأسد يدعو اللاجئين للعودة.. ألمانيا تؤكد تزايد أعداد طالبي اللجوء السوريين
كشف المكتب الاتحادي للهجرة في ألمانيا “BAMF” عن تزايد أعداد طلبات اللجوء التي تلقاها خلال الشهر الأول من السنة الحالية، حيث تلقى 17051 طلب لجوء خلال شهر كانون الثاني يناير الماضي بمعدل زيادة بلغ 16.5 بالمية عن شهر كانون الأول ديسمبر/2018، وفقا لما نقله موقع “WELT” الألماني.
وبين المكتب في تقريرٍ له أن نسبة كبيرة من طالبي اللجوء كانوا سوريين، وهو ما جاء في الوقت الذي دعا فيه بشار الأسد اللاجئين للعودة إلى سوريا بعد فرض الأمن في العديد من المناطق على حد وصفه.
يشار إلى أن البرلمان الأوروبي ذكر في وقت سابق من الأسبوع الماضي خلال جلسة مناقشة للأوضاع في سوريا إلى أن الظروف حتى الآن لم تتهيأ بعد لعودة اللاجئين، في الوقت الذي تداولت فيه بعض وسائل الإعلام أخباراً عن اعتقال واختفاء عدد من اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا خلال الأشهر الماضية، وبينهم من تم سوقه إلى الخدمة العسكرية أو الاحتياطية.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قد دعا اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم، وقال إن سوريا “بحاجة إلى كل أبنائها”.
وجاءت تصريحات الأسد خلال خطاب أمام رؤساء المجالس المحلية في سوريا، الأحد 17 من شباط
واتهم الأسد الدول المستضيفة للاجئن بعرقلة عودتهم، وقال إن “تحضير معسكرات اللاجئن بدأ قبل الحرب بعام لخلق معاناة إنسانية وإدانة الدولة السورية”.
ويصل عدد اللاجئين السوريين إلى 5.6 مليون لاجئ سوري وفق أرقام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، يتركز أغلبهم في دول الجوار.
وتتخوف المنظمات الإنسانية والحقوقية على مصير اللاجئين العائدين إلى سوريا، خاصة أن النظام السوري لا يسمح لتلك المنظمات، ومن بينها الأمم المتحدة، مرافقة اللاجئين في أثناء عودتهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والأمنية.
وقال الأسد إن الدول المستضيفة للاجئين حاولت زيادة معاناة السوريين، لأن ذلك يؤدي إلى فرض عقوبات أكبر على سوريا.
واعتبر أن ملف اللاجئن تحول استخدمه المسؤولون “الفاسدون” في “الدول الداعمة للإرهاب لتمويل الإرهابيين”.
وأضاف، “من الطبيعي ألا نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل ملف اللاجئين إلى ورقة سياسية لتنفيذ مصالحهم”، بحسب تعبيره.
وقال الأسد “نحن بحاجة إلى حوار وطني حقيقي وناضج (…) هناك من يسعى لخلق انقسامات جديدة في المجتمع السوري عبر طرح أفكار هدامة”.
ودعا إلى التركيز “على الثقافة الجامعة للمجتمع السوري المتنوع ونبتعد عن النقاط الخلافية”.
ويحاول النظام وروسيا الدفع باتجاه إعادة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وكانت دفعات من اللاجئين عادت من لبنان والأردن عبر المعابر البريّة، فيما ترفض الدول الأوروبية عودة اللاجئين.
المصدر: الوسيلة – زمان الوصل