أخبار سوريا

وزير تعليم الأسد يعاقب رئيس اتحاد الكتاب العرب بدمشق لتزويره “الأستاذية”

وجهت وزارة التعليم العالي التابعة لنظام الأسد عقوبة “اللوم” بحق رئيس اتحاد الكتّاب العرب، الدكتور نضال الصالح مع تأخير الترفيع وحسم نسبة من راتبه لمدة سنة.

وجاء في القرار الذي حصلت الوسيلة على نسخة منه: “يعاقب نضال الصالح (الأستاذ المساعد بكلية الآداب بجامعة دمشق) بعقوبة اللوم مع تأخير الترفيع لستة أشهر، استناداً لقرار مجلس التأديب

وأضاف القرار أنه يحسم 10% من تعويض التفرغ الإضافي لمدة سنة كاملة، استناداً إلى قرار مجلس التعليم العالي رقم 191 لعام 2013.

وقالت مصادر خاصة لـ ” الوسيلة” إن العقوبة الصادرة بحق رئيس اتحاد الكتاب العرب جاءت بعد “ادعائه بأنه يحمل لقب الأستاذ الدكتور”.

وأضافت المصادر أن لقب الأستاذية هي أعلى المراتب الأكاديمية ، بينما أن الصالح لم يحصل في الواقع على هذا اللقب.

وأشارت مصادرنا إلى أن كثرة تردد كلمة الأستاذ الدكتور على الصالح وتداولها من قبله أغضب الوزير وطاقمه الوزاري ما دفعهم لاتخاذ هذا القرار.

وأثارت عقوبة الصالح تفاعل الأكاديميين والدكاترة في الجامعة مستغربين وقوع هذه العقوبة وتوقيعها من قبل الوزير.

وتباينت مواقف جامعيين وأساتذة الكليات حول العقوبة بحق الصالح إذ رآها البعض خطوة على درب معاقبة المخطئين والفاسدين.

فيما قلل البعض من أهمية القرار لكونه قرار سياسي ولا علاقة للمؤسسة التعليمية به.

وانتقد احد الدكاترة العقوبة بحق الصالح مستغرباً أنها جاءت من مؤسسته العلمية والتعليمية.

وعلق عمر حاج خميس على القرار: “آلاف الدكاترة بجامعات سورية تستحق العقوبة ولا أحد يتحرك”.

ولفت لـ “فضيحة سور الجامعة وعشرات الملايين اللي حكيت عنها ماحدا تحرك ساكن ولهلا الدكاترة المتورطين على رأس عملن”.

وأضاف: ” الدكتور نضال الصالح اكبر من العقوبات واكبر ممن عاقبه”.

واستهزأ مهدي بلال من القرار: “هههههالمسكين القانون الكل بيحلف براسو وهنن داعسين على راسو وكاتمين أنفاسو”.

بينما علق غسان عبد الرحمن : “عادة عقوبات اللوم والتنبيه الانذار والاحالة الى لجنة التاديب يوقع عليها فقط رئيس الجامعة لانها من صلاحياته اما قرار وزاري لا ادري”.

واعتبر سعيد الليالي أننا مازلنا نعيش في: “بلد واسطات، في بنت مسكوها تلاعب بالعلامات وتغير دفاتر الطلاب وتم الاكتفاء بتوجيه عقوبة تنبيه فقط”.

ورأى أمين اليوسف أن معادلة البلد محاسبة الصالح وعدم الاقتراب من المفسد .

وقال: “لو كان صديقك فاسد وشبيح وبارع بكتابة التقارير ماكان حدا تجرأ على معاقبته المعادلة في بلدنا كده لامكان للصالحين والأسوياء”.

وتابع: ويللي مش عاجبه يغوور بستين داهية ويللي بقوول إنو كلامي مش صحيح يتفضل حضرته ويثبتلي العكس

يشار إلى أن شكاوى عديدة من طلاب ودكاترة جامعات طالت قرارات وزارة التعليم العالي نتيجة عدم مراعاتها لأحوال الطلبة والدكاترة في تلك الجامعات.

وانتشرت حالات الفوضى والتسيب في كثير من قرارات الوزارة التي اعتمدت على الواسطات وعدم تحركها بمعاقبة أبناء المسؤولين.

والذين يمارسون أفعالاً مسيئة تجاه الطلاب والدكاترة.

وكانت عدة تقارير إعلامية موالية للنظام قد فضحت ممارسات الفساد والتخبط في قرارات وزارة التعليم وممارساتها الخاطئة.

زر الذهاب إلى الأعلى