تركيا تتخذ هذا الإجراء لإيقاف تصعيد النظام السوري على إدلب
تبدأ تركيا قريبًا بتسيير دوريات في المنطقة “منزوعة السلاح” في إدلب، لإيقاف تصعيد النظام السوري على المنطقة.
ووفق ما ذكر مصدر مقرب من نقاط المراقبة التركية لجريدة عنب بلدي، الجمعة 22 من شباط، فإن الدوريات سيتم تسييرها خلال اليومين المقبلين في مناطق “خفض التصعيد” في إدلب، أو ما تعرف بـ”المنطقة العازلة”، لمراقبة الوضع في المنطقة ووضع حد للقصف العشوائي من قبل النظام السوري.
وتشهد قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي منذ عشرة أيام قصفًا لقوات الأسد، ما أسفر عن مقـ.ـتل وإصـ.ـابة مدنيين ونزوح آخرين، بالإضافة إلى دمار لحق بالمناطق السكنية.
ويعتبر القصف خرقًا للاتفاق الروسي- التركي بشأن إنشا منطقة “منزوعة السلاح” بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب، والذي طبقت فصائل المعارضة البند الأول منه في الأيام الماضية، وهو سحب السلاح الثقيل والتشكيلات “المتشددة”.
ولم تعلن تركيا رسميًا عن تسيير دوريات في المنطقة، كما أنها لم تعلق على الخروقات التي يشهدها اتفاق “سوتشي” مؤخرًا.
وبحسب ما قال المصدر لعنب بلدي فإن نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري طلبت إبلاغ المدنيين في إدلب بأن دوريات تركية ستسير في المنطقة لإيقاف تصعيد النظام.
وتشير إحصائيات منظمة “الدفاع المدني” السورية، الصادرة أول أمس، إلى أن حصيلة القصف على المناطق المستهدفة خلال الأيام العشرة الماضية وصلت إلى 35 قتيلًا، بينهم 11 امرأة و13 طفلًا، وجرح ما لا يقل عن 75 شخصًا بينهم تسع نساء و22 طفلًا.
وفي إطار ذلك، طالب “الائتلاف الوطني” المعارض روسيا بتحمل المسؤولية تجاه القصف وتجاه الخروقات المتتالية والمستمرة للاتفاق، وشدد على “أهمية اتفاق إدلب وضرورة العمل على حمايته ومنع النظام وميليشيا إيران الإرهابية من انتهاكه أو خرقه”.