هذه شروط واستثناءات وميزات حصول اللاجئين على الجنسية الألمانية
اضطر كثير من اللاجئين للإقامة في ألمانيا وتأسيس حياة جديدة فيها ما جعلهم وبعد 8 سنوات من اللجوء يفكرون في الحصول على الجنسية الألمانية.
ويتبادر إلى أذهان الكثيرين في ألمانيا كيفية تقديم طلب للحصول على الجنسية الألمانية وتحقيق حلمهم بالتخلص من مشكلة اللجوء وتبعاته.
فما هي الشروط الواجب توافرها في هذه الحالة
ويشرح المحامي هينرينش المتخصص في قانون الأجانب والعقوبات بحسب ما رصدت الوسيلة شروط ومراحل التقدم للجنسية الألمانية.
ويبين أن أي شخص يحق له تقديم طلب الحصول على الجنسية بعد مرور ثماني سنوات على طلبه اللجوء في ألمانيا.
ويضيف المحامي أنه يشترط لذلك أن يكون لدى اللاجئ عمل في ألمانيا كما يجب أن يقتنع مكتب الأجانب أن المتقدم للجنسية سيستمر بالعمل مستقبلاً.
وينوه المحامي إلى ضرورة حصول المتقدم على الشهادتين في دورتي الاندماج والسياسة حيث يستطيع إثبات ذلك عن طريق الوثائق لمكتب الأجانب.
من الذي يحق له تقديم طلب الحصول على الجنسية
ويتابع المحامي هينرينش حديثه بأنه يحق لأصحاب الحماية الثانوية (سنة واحدة ) تقديم طلب الحصول على الجنسية.
وأيضاً يحق لأصحاب إقامة اللجوء ( ثلاث سنوات ) فلا فرق بين الحالتين بخصوص طلب الحصول على الجنسية.
ونوه إلى أنه لا يشترط عند تقديم الطلب أن يكون الشخص حاصلاً على الإقامة الدائمة
ما هي الاستثناءات المتعلقة بشرط مرور ثماني سنوات لتقديم طلب الحصول على الجنسية؟
يذكر المحامي أن الاستثناء الأول يشمل من تقدم بطلب الحصول على الجنسية بعد مرور (سبع سنوات) إن كان حاصلاً على شهادة بدورة الاندماج.
أما الثاني فيجب أن يكون الشخص حاصلاً على شهادة b2 أو شهادة أعلى فهنا يمكن تقديم الطلب بعد مرور ( ست سنوات.
ويلفت المحامي المتخصص بشؤون الأجانب أنه إضافة إلى ذلك يجب أن يحقق المتقدم شروط الاندماج بشكل جيد.
على سبيل المثال التطوع في منظمة تخص اللاجئين أو منظمات أخرى يدعم طلب الحصول على الجنسية قبل 8 سنوات.
واعتبر المحامي أن فرض عقوبات بسيطة على الشخص طالب الجنسية لا يؤثر على تقديمه الطلب أما إذا كانت العقوبة شديدة فقد يؤدي ذلك إلى رفض طلبه
ما هي الميزات التي يمكن للمجنسين الحصول عليها خصوصاً أصحاب الحماية الثانوية الذين يعانون من مسألة لم الشمل
ورأى المحامي أن الحصول على الجنسية يمكن أن يساعد أصحاب الحماية الثانوية (سنة واحدة) في مسألة لم الشمل.
ولفت إلى أن شروط لم الشمل تكون صعبة في هذه الحالة.
مشيراً إلى تختلف بعد حصول الأشخاص على الجنسية لأنهم يصبحون مواطنين ألمان وشروط لم شمل تكون تصبح أخف.
ويُعتبر الحصول على الجـ.ـنسية الألمانية مفتاحاً لكثير من الأبواب أمام آلاف اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا.
وتتيح لهم الجنـ.ـسية الكثير من الفرص في العمل وحرية التحرك والتنقل، والسفر إلى 165 دولة، دون حاجة للحصول على فيزا، بموجب جواز السفر الألماني الذي يحتل المرتبة الثانية عالمياً.
حيث حصل السوري فادي موصللي على الجنـ.ـسية الألمانية مؤخراً، وبعد ست سنوات من لجوءه إلى ألمانيا.
وقال موصللي بعد انتهاء إقامة اللجوء التي كنت أحملها حصلت على الإقامة الدائمة أو المفتوحة بعد استيفاء الشروط اللازمة لها حينها، وهي وجود عقد عمل يؤمن مصدر للعيش ومستوى B1 للغة الألمانية، مع العلم أن تلك الشروط أصبحت أصعب حالياً من ناحية العمل أو الدراسة الجامعية ومستوى اللغة، إلا أنها ليست مستحيلة أمام إرادة وتصميم اللاجئين السوريين الذين أثبتوا كفاءتهم في كافة مجالات الحياة في ألمانيا
“وبحصولي على الإقامة الدائمة تقدمت بطلب للحصول على الجنـ.ـسية الألمانية في نهاية شهر آذار من هذا العام، وكان لي ما أردت حيث حصلت عليها في شهر حزيران، وذلك بعد استيفائي كافة الشروط الأخرى مثل وجود عقد عمل ومصدر للدخل ومعرفة كافية في اللغة الألمانية إضافة إلى اختبار التجنيس بنجاح، وعدم إدانة المتقدم بالطلب، بارتكاب أي جريمة، والاعتراف بالنظام الأساسي الديموقراطي الحر للدستور الألماني”
ودعا موصللي اللاجئين من خلال تجربته وخصوصاً، القدامى، وأصحاب الحماية الثانوية منهم، إلى عدم اليأس وفقدان الأمل والابتعاد عن الإشاعات المتداولة حول إعادة اللاجئين السوريين وترحيلهم إلى بلدهم أو ما يصدر من قرارات حكومية أكثر شدة وصرامة في التعامل مع اللاجئين، لما لها من أثر نفسي سلبي في حياتهم اليومية، وتحد من قدرتهم على العمل ومتابعة دراسة اللغة والاندماج في المجتمع.
وشهدت ألمانيا في العام 2018 جملة من من الأحداث والمتغيرات السياسية الهامة.
والتي كان لبعضها أثر على اللاجئين السوريين الذين باتوا يشكلون الجالية الثالثة في ألمانيا من حيث العدد بعد الأتراك والبولنديين.
وصل تعدادهم لـ 700 ألف وفق إحصاءات مكتب الهجرة واللاجئين (BAMF ) في عام 2017، في هذا البلد الأوروبي.
والذي فتح حدوده لمئات الآلاف من السوريين الهاربين من بطش نظام الأسد وآلته القمعية.
وكان العام 2018 قد شهد انخفاضاً في عدد المهاجرين إلى أوروبا عموماً، وألمانيا خاصة.
حيث وصل العدد لأقل من 200 ألف وهي النسبة التي حددتها الحكومة الألمانية مسبقاً لاستقبال اللاجئين في العام الواحد.