أخبار سوريا

بثينة شعبان تهاجم أردوغان وتتحدث عن حسم مصير إدلب

هاجمت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة النظام السوري بثينة شعبان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إن هدفه “إدخال تنظيم الإخوان المسلمين إلى ساحة السياسة السورية”.

وقالت شعبان، في مقابلة مع قناة الميادين المؤيدة للنظام: “لا توجد معارضة حقيقية، إنما إخوان مسلمون، تحت الجناح التركي”.

وأضافت: “لن نسمح لأحد بتغيير هوية سوريا”.

وانتقدت شعبان الدول العربية، وقالت، إنه “لا جدية بشأن ما يقال عن استعداد عربي لمواجهة تركيا في سوريا” وأضاف: “تصريحات الأسد ضد أردوغان واقعية، ولن ينجح في إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، وهو يلعب على أوراق كثيرة”.

وفسرت التصريحات الروسية بشأن العودة لاتفاق أضنة، بين دمشق وأنقرة، بأنه “رفض لما تطلبه تركيا، بخصوص المنطقة الآمنة”، وفق وصفها.

وعلى صعيد الوضع في إدلب قالت شعبان: “القرار الرئاسي بالتنسيق مع الحليف الروسي، هو أن تعود إدلب إلى حضن الوطن”، مشددة على أن “مسألة تحريرها محسومة، لكن أمر العملية مرتبط بالتوقيت”.

وكانت صرحت “شعبان” على هامش مؤتمر”فالداي” الدولي والذي عقد الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو.

وقالت “بثينة شعبان” للصحفيين خلال كلمة أحد تصريحاتها: “إن الأصدقاء الروس يطمئنوننا دائماً بأن اتفاقات أستانا سيتم تنفيذها آجلاً أم عاجلاً، وأن الجانب التركي سينسحب من سوريا بأقرب وقت”.

كما أكدت “بثينة شعبان” أن نظام الأسد يعتمد بشكل مباشر على حليفيه الروسي والإيراني لا على الجانب التركي، منوهةً باطمئنان نظام الأسد من الاتفاقات الدولية في ظل وجود الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ووجود الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، بحسب تصريحها.

وأشارت “بثينة شعبان” في كلامها حول استمرار الجامعة العربية بتعليق عضوية نظام الأسد حتى الآن، قائلةً: أن “سوريا أساس جامعة الدول العربية، وأن قرار تعليق عضويتها في الجامعة مرتهن وغير سوي”، بحسب قولها.

ووجهت “بثينة شعبان” رسالتها إلى جامعة الدول العربية، قائلةً: “سوريا موجودة وعلى العرب أن يعودوا إلى سوريا، لأن سوريا هي التي تمثل الخط العربي الحقيقي المقاوم، وهي التي تمثل الحرص على القضية الفلسطينية، وهي التي تمثل الحرص على المستقبل العربي، وأن يعود العرب إلى خط مستقيم”، بحسب إدعائها.

وأكدت “بثينة شعبان”، أن الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة التنف هي قوات احتلال، وأنها قامت بعرقلة تحرير تلك المنطقة، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة في سوريا ترعى الإرهـ،اب والإرهـ،ابيين.

ولفتت “بثينة شعبان” في كلمتها أيضاً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتخذون محاربة الإرهـ،اب ذريعةً لشن الحروب على الدول الأخرى ولنهب ثرواتها.

وفي تعليقها على مطالبة الأكراد بدولة حكم ذاتي في شمال شرق سوريا، تقول “بثينة شعبان”: “نرفض فكرة منح الأكراد السوريين القدرة على الحكم الذاتي، حيث أن مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تقسيم البلاد”.

يذكر أنه كانت قد قدمت قوات سوريا الديمقرطية خارطة طريق بشأن التوصل إلى اتفاق مع الأسد، وذلك خلال اجتماعات عقدتها “قسد” مع روسيا، حيث تريد “قسد” الاحتفاظ بمنطقتها داخل دولة لا مركزية، وذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.

الجدير بالذكر أن مؤتمر “فالداي” سيستمر لمدة يومين، وسيبحث خلاله 68 مشاركاً من المسؤولين والخبراء من 16 بلداً بينها روسيا ومصر وتركيا وإيران وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وسوريا وإسرائيل وغيرها، ملفات الشرق الأوسط العالقة، وإعادة إعمار سوريا ومسأئل أخرى في المنطقة.

ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، مبعوث الرئيس الروسي في الشرق الأوسط “ميخائيل بوغدانوف”، ونائب وزير خارجية إيران “سيد محمد كاظم سجادبور”، ونائب وزير الخارجية المصري “محمد البدري”، والمستشارة السياسية والإعلامية لرأس النظام السوري “بثينة شعبان”، ورئيس ديوان رئاسة الوزراء العراقية “عبد الكريم هاشم مصطفى”، ومستشار الرئاسة الفلسطينية “نبيل شعث”.

ويذكر أن مؤتمر “فالداي” كان قد تأسس عام 2004، وسمي باسم بحيرة “فالداي”، الواقعة في نصف الطريق تقريباً بين موسكو وسان بطرسبورغ في روسيا، المكان الذي عقد فيه أول اجتماع للمؤتمر.

زر الذهاب إلى الأعلى