قيادي في “قسد” يهرب بعشرات آلاف الدولارات من سوريا
عبر أحد قادة المجموعات الكردية المنضوية تحت جناح قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والمتمركزة في حقل العمر النفطي ومعه مجموعة من عناصره إلى العراق عن طريق أحد المعابر الشرعية.
ونقل موقع “الوطن أون لاين” عن مصادر محلية أن “القيادي في الميليشيات الكردية المدعو “أوركيش” هرب بعد سرقته مبلغ 20 ألف دولار وبرفقته 16 عنصرا من عناصر الميليشيات الكردية، عن طريق أحد المعابر غير الشرعية مع العراق، في محيط بلدة اليعربية الحدودية “شمال شرق الحسكة 160 كم” بمساعدة مهربين هناك.
وقالت المصادر إن “القيادي الكردي “أوركيش” ينحدر من مدينة “عين العرب” السورية بريف حلب الشرقي، وأضافت أنه “قائد عسكري في قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في حقل “العمر” النفطي والقاعدة العسكرية التابعة للاحتلال الأمريكي بريف دير الزور الشرقي”.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وأرياف الرقة والحسكة ودير الزور التي تعتبر من أغنى المناطق في سوريا بالثروات الباطنية.
غادر مئات المدنيين من آخر جيب يسيطر عليه تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق سوريا على متن نحو عشرين شاحنة. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن “غالبية المدنيين هم من عائلات الدواعش ومن جنسيات متعددة”، مشيرا أيضا إلى أن “مقاتلين من جنسيات عدة سلموا أنفسهم”.
شهد الجيب الأخير في شرق سوريا، الذي ما زال تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الأربعاء، مغادرة مئات الأشخاص من رجال ونساء وأطفال له، الشيء الذي يوحي بأن قوات سوريا الديمقراطية على مقربة من حسم المعركة لصالحها.
وحسب مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية، لقد خرجت نحو عشرين شاحنة على الأقل. وشاهدت على متنها رجالا يخفي بعضهم وجوهه بكوفيات ويحتفظ أحدهم بعكاز، بالإضافة إلى نساء يرتدين النقاب وأطفال من مختلف الأعمار بينهم فتيات صغار محجبات.
وقدر عددهم المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين، في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية، بـ”مئات الأشخاص غالبيتهم من المدنيين”. وأوضح أن “غالبية المدنيين هم من عائلات الدواعش ومن جنسيات متعددة”، مشيرا إلى أن “مقاتلين من جنسيات عدة سلموا أنفسهم”، بينما “تخفت مجموعة من مقاتلي داعش بين المدنيين، وخرجوا على أساس أنهم مدنيين” قبل أن يتم توقيفهم من قوات سوريا الديمقراطية.
نقل المدنيين والتدقيق في الهويات
وتنقل قوات سوريا الديمقراطية الخارجين إلى نقطة فرز قرب بلدة الباغوز، يتم فيها جمع معلومات شخصية والتدقيق في هويات الواصلين، قبل أن يُنقل المشتبه بانتمائهم للتنظيم إلى مراكز تحقيق، بينما تقل شاحنات النساء والأطفال من عائلاتهم إلى مخيمات في شمال البلاد.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لوكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء “لدينا وحدات خاصة لإجلاء المدنيين، وبعد أيام عدة من المحاولات، استطعنا إخراج أول دفعة اليوم بنجاح”.
ورغم نفي قوات سوريا الديمقراطية وجود أي مفاوضات مع التنظيم، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وكالة الأنباء الفرنسية بوجود “مفاوضات جرت” بين الطرفين “من أجل استسلام” من تبقى من الجهاديين المحاصرين.
ولا تزال “مجموعات كبيرة” من المدنيين محاصرة مع مقاتلي التنظيم، في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز، ويرجح خروجهم في الأيام المقبلة، وفق ما قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لوكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف “صدمنا بمعلومات عن أنه لا يزال هناك مجموعات كبيرة من المدنيين في الداخل، بالإضافة إلى مقاتلي داعش”.