أب يعرض طفله وكليتيه للبيع بدون أي سؤال.. من يشتري؟
تداولت شبكات التواصل الاجتماعية، صورة لأب لبناني يعرض طفله وكليتيه للبيع رافضاً أي سؤال يتعلق بهذا الموضوع.
وقالت مواقع إعلام لبنانية بحسب ما رصدت الوسيلة إن الصورة لأب لبناني في ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) في مدينة طرابلس.
ويظهر الأب حاملاً لافتة مكتوب عليها “طفل للبيع..كلية للبيع بدون أي سؤال” وإلى يمينه طفل جالس على رصيف الطريق لم يبلغ الخامسة من عمره.
وأرجع الصفحات أسباب عرض الطفل للبيع إلى الوضع الاقتصادي السيء والحالة المزرية التي وصل إليها.
وناشد الأب الوافدين إلى الساحة شراء كليته قبل طفله لأن للطفل أخوة ثلاثة مع والدتهم في البيت يتصارعون مع الجوع وفق مواقع لبنانية.
وبينت المواقع أن الأب ارتأى تخفيف معاناة عائلته ببيع أحد أولاده
وحملت المواقع مسؤولية تردي الأوضاع في لبنان إلى غياب دور الطبقة السياسية والحكومات المتعاقبة عن القيام بمسؤوليتهم تجاه المواطنين.
الأمر الذي ضاق بأحوال الناس وأقفلت معظم المؤسسات التجارية أبوابها فتفاقم عدد العاطلين عن العمل وسط انتشار ظاهرة الهجرة بحثاً عن وطن يوفر أدنى مقومات الحياة
وأثارت صورة الأب مع طفله تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استيائهم من عرض الأب طفله للبيع وعرض كليتيه.
واعتبر كثير من المتابعين تصرف الأب بالمتهور وغير العقلاني لأن سوء الأوضاع المعيشية لا يدفع لهذا العمل.
بينما رأى آخرون أن الأب قادر على العمل وبإمكانه إيجاد ما يؤمن من خلاله رزقه ورزق طفله.
أما البعض فوصفها بالطريقة الجديدة للنصب وكسب تعاطف الناس معه لمد يد العون له.
وكان مسؤول حكومة لبنان قد حملوا السوريين مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان إذ هاجم وزير خارجيتها جبران باسيل مؤخراً اللاجئين متهماً إياهم بخنق لبنان اقتصادياً.
وطالب مسؤولون لبنانيون بإعادة السوريين إلى ديارهم دون الأخذ بعين الاعتبار للحل السياسي.
وكانت منظمات حقوقية لبنانية عبّرت مرارًا عن ريبتها مما يُخطط للاجئين السوريين، مؤكدة على معارضتها لإعادة أي لاجئ سوري دون إرادته، ودون تقديم أي ضمانات دولية لحمايته.