إقتصاد

تقرير عن حياة السوريين.. الفجوة عميقة بين دخل الأسرة ومتطلبات الإنفاق بنحو 8 أضعاف

متابعة الوسيلة:

كشفت صحيفة تشرين التابعة لنظام الأسد عن وجود فجوة عميقة بين دخل الفرد والمتطلبات الحقيقية للإنفاق بنحو 8 أضعاف في مناطق سيطرة النظام.

وقالت الصحيفة في تقرير لها بحسب ما رصدت الوسيلة إن متوسط الإنفاق التقديري للأسرة السورية لعام 2018 بلغ 325 ألف ليرة شهرياً ( الدولار = 525 ليرة سورية) وفق أحدث دراسات المكتب المركزي للإحصاء في سوريا

وأوضح مدير إحصاءات التجارة والأسعار في المكتب بشار القاسم أن ثمة معطيات جديدة أفرزتها الحرب فرضت “تغيير النمط الاستهلاكي ليتكيف إنفاق الأسرة مع دخلها الذي لم يرتفع بوتيرة ارتفاع الأسعار نفسها”

واعتبر القاسم أن ذلك يُعد مؤشراً على ارتفاع نسبة الفقر والذي يتم تقديره من مسوحات ودراسات معمقة لم يتسن للمكتب تنفيذها.

يشار إلى أن متوسط الأجور والرواتب للعاملين في سوريا يُقدر بين 30 ـ 40 ألف ليرة، أي ما يعادل 70 دولارا في القطاع العام.

بينما يرتفع عن ذلك نسبياً في القطاع الخاص ليصل إلى نحو 65 ألف ليرة، وفق خبراء.

وهذه الأرقام تكشف حجم الفارق بين دخل الموظف وإنفاقه مقارنة مع ارتفاع الأسعار الجنوني وتضخم الاقتصاد.

وينتقد موالون للنظام سياسة حكومة عماد خميس تجاه العاملين وعدم الأخذ بعين الاعتبار مدى تضاعف الأسعار في الأسواق في حين أن الموظفين يتقاضون راتباً لا يكفيهم لأسبوع.

ويعاني أغلب السوريين من عدم كفاية “دخلهم الشهري” لتأمين أساسيات المعيشة، وحتى النسبة المتبقية من ذوي الوظائف المتوسطة والعليا في القطاع العام، ورغم الزيادات التي طرأت على أجورهم الشهرية، يعيشون ذات الهم.

وبات معظم العاملين يبحثون عن سبل إضافية لتوفير ما يغطي نفقات احتياجاتهم.

وكان مؤشر “Numbeo” لمتوسط الراتب الشهري في العالم، أظهر سوريا في ذيل القائمة، بمتوسط يصل إلى نحو 99 دولاراً فقط في الشهر في العام 2017.

زر الذهاب إلى الأعلى