لهذه الأسباب فشلت محاولات ترحيل اللاجئين من ألمانيا عام 2018
كشفت صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية إن السلطات رحلت 26114 مهاجراً وطالب لجوء مرفوضين خلال العام الماضي من ألمانيا،فيما كان من المقرر ترحيل نحو 57 ألفاً وفق ما نقل موقع دوتشيه فيليه.
وبينت الصحيفة الألمانية أن الولايات ألغت مواعيد الترحيل المتفق عليها مع الشرطة الاتحادية في نفس يوم الرحلة لأكثر من سبعة آلاف حالة.
حيث لم يتم العثور على من يجب ترحيلهم أو أنهم كانوا مرضى أو كان هناك نقص في الوثائق اللازمة لإتمام الترحيل.
وأشارت الصحيفة أنه كان هناك اضطرار لإيقاف عملية الترحيل في 3220 حالة بعد تسليم الأشخاص للشرطة بالفعل، وحدث ذلك بسبب ما وصف بالـ “المقاومة السلبية الفعالة” من قبل المهاجرين.
وأكد وزير الداخلية الألماني” هورست زيهوفر” في تصريح للصحيفة الألمانية أن هذا الأمر “ليس مقبولاً”.
ونوه إلى أنه ناقش الأمر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
كما تحدث “زيهوفر” للصحيفة عمّا بات يعرف بـ”قانون إعادة منظِّم”، الذي من شأنه توسيع نطاق عملية الاحتجاز التحضيري السابقة لترحيل الأشخاص المصنفين على أنهم خطيرون أمنياً أو المشتبه في انتمائهم لتيارات إرهابية وكذلك مزوري الهوية.
وتدرس السلطات الاتحادية الألمانية قانوناً لسحب ترخيص منع الترحيل من طالبي اللجوء الملزمين بالرحيل في حال أعاقوا عمليات ترحيلهم.
ويمنع القانون الجديد الذي تسعى وزارة الداخلية الاتحادية لإصداره تجديد تصاريح منع الترحيل، لطالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، والملزمين بالرحيل في حال أعاقوا عمليات ترحيلهم ولم يتعاونوا مع السلطات.
وشهدت ألمانيا في العام 2018 جملة من من الأحداث والمتغيرات السياسية الهامة.
والتي كان لبعضها أثر على اللاجئين السوريين الذين باتوا يشكلون الجالية الثالثة في ألمانيا من حيث العدد بعد الأتراك والبولنديين.
وصل تعدادهم لـ 700 ألف وفق إحصاءات مكتب الهجرة واللاجئين (BAMF ) في عام 2017، في هذا البلد الأوروبي.
والذي فتح حدوده لمئات الآلاف من السوريين الهاربين من بطش نظام الأسد وآلته القمعية.
وكان العام 2018 قد شهد انخفاضاً في عدد المهاجرين إلى أوروبا عموماً، وألمانيا خاصة.
حيث وصل العدد لأقل من 200 ألف وهي النسبة التي حددتها الحكومة الألمانية مسبقاً لاستقبال اللاجئين في العام الواحد