خطأ طبي يهز حلب.. طفلة تدخل المشفى لعلاج “الكريب” فتخرج بهذه الحالة!
خاص – الوسيلة:
تفاقمت الأخطاء الطبية في مشافي سورية العامة والخاصة وظلت دون رقيب أو حسيب دفع ثمنها العديد من الأبرياء الذين قصدوا تلك المشافي على أمل تسكين آلامهم فخرجوا منها محملين جثـ.ـثاً هامدة بورقة طبيب يبرر فيها أسباب الوفاة داعياً لهم بالرحمة والنوم الأبدي في المقابر.
ولم تكن الأخطاء الطبية حالات فريدة من نوعها بل شهدت المشافي العامة والخاصة في سوريا وفـ.ـاة أبرياء كثر تحت أيدي بعض من امتهنوا الطب أو ما يطلق عليهم كثير من السوريين “الجـ.ـزارون”.
وبحسب ما رصدت الوسيلة على شبكات محلية موالية للنظام فقد هزت مدينة حلب مؤخراً حـ.ـادثة وفـ.ـاة الفتاة غنى أحمد بركات ابنة الـ 14 عاماً إثر اختلاجات وارتفاع ضغط وسكر الدم إلى أن توقف قلبها بفعل جهل الطبيب الذي حقنها بـ 4 إبر ديكلوفيناك ودوفوميت ودكسا وفيتامين.
وقالت مصادر محلية لموقع الوسيلة إن الطفلة غنى بركات من سكان حي الخالدية بحلب أصيبت بنزلة كريب حادة مساء الجمعة الماضية لم تتناول بسببها الطعام ليومين فأسعفها أهلها مساء الأحد الى مشفى الأندلس بحلب بعد أن ساءت حالتها.
وأضافت المصادر أنه على الفور سارع الدكتور ويدعى “حسن” المناوب في المشفى ليلاً لإدخالها إلى غرفة بالمشفى وقام بإعطائها 4 أبر مباشرة (ابرة دكلوفيناك و ابرة دوفوميت وابرة دكسا وابرة فيتامين)
وأوضحت مصادرنا أن الدكتور المناوب أمر بتخريج الطفلة لكونه “خلص مشي الحال” وفق ما أكد لذوي الطفلة.
لكن وبعد وصولها المنزل سرعان ما انتكست حالتها حيث أصيبت بالاختلاج وانتابتها رجفة في مشهد مأساوي ليسارع أهلها بإسعافها مجدداً إلى مشفى الأندلس.
وقال مقرب من عائلة الطفلة إن طبيباً أخر فحص ابنتهم وتبين لديها ارتفاع في سكر الدم إلى 500 وارتفاع ضغط الدم بعد أن أعطيت 4 إبر دفعة واحدة.
وبين مقرب العائلة لموقع الوسيلة أن الطفلة دخلت في وبعد ساعتين توقف قلبها ليقوم الأطباء بضربها 16 صدمة كهربائية بكل برودة أعصاب لمحاولة إعادة نبضها لكن الطفلة توفيت!.
وتعالت صيحات الأم وانينها حزناً على ابنتها التي لم تتوقع أن تخسرها لمجرد إصابتها بالكريب العابر.
وليكتمل السيناريو الأليم مع الأهل فقد رفضت إدارة المشفى تسليم الأهل جثـ.ـة طفلتهم مطالبين بدفع 200 ألف ليرة أجرة المشفى وفق ما ذكر مصدرنا.
وأكدت شبكات إعلام النظام أن الطبيب الذي ارتكب الخطأ الطبي وأودى بحياة الطفلة مدعوم وله واسطته لكنه توارى عن الأنظار بعد وفـ.ـاة غنى.
وسبق أن تـ.ـوفي الطفل عمر أبن الاربع أعوام الذي دخل الى مشفى حلب من أجل لوزاته وخرج جـ.ـثة هامدة وايضاً الشابة علا ورنا ومحمد وغيرهم الكثير.
واحتارت صفحات إعلامية من تلوم بفاجعة الطفلة غنى ومن تحمل مسؤولية إزهاق روح داخل مشفى من المفترض أن ينقذ حياة الناس لا أن يزيد مآسيهم.
يشار إلى أن القانون السوري يعاقب ذوي الأخطاء الطبية، ضمن المادة 66 من القانون 31 المتضمن التنظيم النقابي للأطباء البشريين في سوريا، والذي حدد وجود مجلس تأديبي في كل فرع بالمحافظات يتولى محاكمة الأطباء المخلين بواجباتهم المهنية والمسلكية.
وتفرض بحق الطبيب المخالف عقوبات مسلكية بموجب المادة 74 من النظام الداخلي وهي، ” التنبيه مع أو بدون التسجيل، التأنيب، الغرامة المالية وهي لا تزيد عن ثلاثة آلاف فقط، المنع من مزاولة المهنة لمدة لا تزيد عن سنة، أو المنع النهائي “الشطب” ويتم بإصدار مرسوم عادي واقتراح وزير الصحة.
ومن الأخطاء الطبية الشائعة، الإهمال الفاضح، وضعف الكفاءة لدى بعض الأطباء، وعدم الانتباه والحذر، وعدم الالتزام بالقوانين والأنظمة الصحية، وإهمال التعقيم، جشع الاطباء وسعيهم وراء عياداتهم الخاصة على حساب صحة مرضاهم في المشافي العامة، والتقصير والإهمال الفاضح لا1ي يتصف بعض أفراد كادر التمريض في المشافي العامة.
ونشير إلى أن القانون السوري غير رادع ولا يوجد قانون يحاسب المشفى أو الطبيب المسؤول في حال الأخطاء الطبية إذ تتعدد المرجعيات القانونية والإدارية والقضائية في حالة الشكوى من إهمال أو خطأ ما.
وكان نحو 700 متضرر من أخطاء طبية قد خسروا دعاوى قضائية طبية أمام المحاكم السورية خلال الفترة بين 2014 و2017 نتيجة تعدد المرجعيات النقابية والقضائية وتدخلات أمنية.