كندا تمنح هؤلاء السوريين تأشيرات خاصة لدخول أراضيها!
متابعة الوسيلة:
منحت السلطات الكندية خمسة أقارب لزوجين سوريين فقدا أبناءها السبعة الثلاثاء الماضي إثر حريق منزلهما, تأشيرات خاصة لدخول الأراضي الكندية.
ونقلت شبكة (سي تي في) نيوز، عن النائب في البرلمان الكندي عن مدينة هاليفاكس بيتر فيلمور قوله:” إن موظفي الهجرة و اللاجئين في كندا عملوا على تسريع إصدار تأشيرات الدخول لأقارب العائلة”.
وأوضح فيلمور أن الأقارب الخمسة جميعهم من البالغين تمكنوا من الوصول إلى كندا بفضل الظروف التي سهلت إصدار التأشيرات.
كما لفت النائب الكندي إلى أنه بإمكان خمسة أفراد آخرين من عائلة الأسرة السورية الانضمام في وقت لاحق.
وذكر المسؤول الكندي أنه جرى تغطية تكاليف السفر والإقامة لأقارب الأسرة التي فقدت أبنائها من قبل بعض الأفراد والمنظمات في كندا.
وكان رئيس الوزراء الكندي أعلن الخميس الماضي أن بلاده تتطلع للعمل بسرعة من أجل إحضار أقارب زوجين سوريين لاجئين فجعا بفقدان أطفالهما السبعة في حريق منزل في مدينة هاليفاكس.
وردا على سؤال عما ما اذا كان بامكان أوتاوا تسريع اجراءات الهجرة أو اللجوء لاحضار أشقاء الزوجة الى كندا من أجل تقديم الدعم المعنوي لها، أجاب جاستين ترودو “وزير الهجرة منشغل بهذه القضية بالتحديد”.
وكان 7 أطفال من عائلة سورية لاجئة لقوا حتـ.ـفهم يوم الثلاثاء الماضي في حريق اندلع داخل منزلهم في مدينة هاليفاكس، جنوب شرقي البلاد.
وقالت الشرطة إن “جميع الضـ.ـحايا أطفال صغار من عائلة واحدة، ونقل رجل وامرأة إلى المستشفى”.
وأفادت وسائل الإعلام كندية بأن الضحـ.ـايا تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و14 سنة، مشيرة إلى أن العائلة السورية قدمت إلى كندا قبل نحو عامين.
ونقل موقع CBC الكندي، عن دانيال بيرت، جارة العائلة السورية، قولها إنها سمعت صوت انفجار في منتصف الليل قبل أن تشاهد النيران تلتهم المنزل.
وتابعت: “سمعت انفجارا مدويا بينما كنت في سريري مع ابنتي.. وتلا ذلك صراخ امرأة، لذا قفزت من السرير ونظرت من النافذة وكل ما شاهدته هو ألسنة لهب تنبعث من الباب الخلفي إلى الشرفة”، مضيفة أنها أسرعت بالخروج من منزلها رفقة أبنائها واتصلت برقم الطوارئ .
وأشارت دانيال في تصريحاتها إلى أن كل شي حدث بسرعة البرق.
وتعليقا على الحـ.ـادث المأسـ.ـاوي، كتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تغريدة على “تويتر” قال فيها: “قلبي مع الناجين من هذا الحريق الرهيب وأقاربهم.. الذين منوا بهذه الخسارة الفظيعة”.
وفور الحـ.ـادثة، عقدت شرطة مدينة هاليفاكس مؤتمرًا صحفيًا، أعلنت خلاله عن وفاة الأطفال السبعة، مشيرة إلى أن حالة الأب حرجة نتيجة إصـ.ـابته بحروق خطرة، فيما لا تزال الأم تتلقى العلاج.
وقالت ناتالي هورن، نائب رئيس فريق مساعدة اللاجئين: “الجميع مدمر”. ولفتت إلى أن العائلة وصلت في 29 أيلول 2017. وسمت الأطفال؛ أحمد 14 رولا12 محمد 9 أعوام علا 8 هلا 3 رنا 2 وعبدالله ولد في تشرين الثاني الماضي.
وأكدت أن الأسرة جاءت من الرقة، وعاشت في نوفا سكوتيا، لأكثر من عام قبل أن تنتقل إلى هاليفاكس لتكون أقرب إلى خدمات دعم اللاجئين، مثل تعليم اللغة الإنجليزية.
وقال الإمام وائل هريدي من مركز نوفا سكوتيا الإسلامي “نحن هنا في المستشفى مع أم يائسة فقدت سبعة من أطفالها”، وأضاف: “إنها تقول لنا، هل سأعود لأطفالي؟” … أنه صعب جدا. هذا محزن.”
وأشار إلى أن المسؤولين يقومون بإجراء اختبارات الحمض النووي للتأكد من هويات الأطفال قبل أن يتمكنوا من عملية دفنهم وفق الشريعة الإسلامية.
فيما أعلن عمدة مدينة هاليفاكس أنع ينتظر مزيدًا من التفاصيل لتزويد الإعلام بها بشأن هذه الحـ.ـادثة “المأساوية”.
وغرار هذه الحادثة ولكن في ألمانيا ذكرت محطة التلفزيون الألماني “MDR” أن مجهولين أقدموا (الإثنين) على حرق منزل عائلة سورية وسيارتهم في مدينة “ماغدبورغ” التابعة لولاية “زاكسن أنهالت” الألمانية.
وعن تفاصيل الحـ.ـادثة، قالت المحطة إن “النيران اشتعلت ربما في البداية بالسيارة لتنتقل بعدها إلى الشرفة، ومن ثم إلى شقة العائلة سورية المؤلفة من رجل وزوجته وطفليهما”، مشيرة إلى أن العائلة تمكنت من الهرب في اللحظات الأخيرة.
وأضافت أن الجيران قاموا بالاتصال بدائرة الإطفاء التي قدمت على الفور وأخمدت الحريق.
وأشارت المحطة التلفزيونية أن شقة الأسرة أصبحت غير قابلة للسكن بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء الحريق والتي تقدر بـ 30 ألف يورو.
وتابعت المحطة أنه تم تأمين شقة مؤقتة للعائلة السورية ريثما يتم نقلهم إلى منزل جديد.
بدورها، رجحت الشرطة أن يكون سبب الحريق هو إلقاء قنـ.ـبلة “مولوتوف” على السيارة، ما أدى إلى اشتعالها، وانتقال النيران إلى شرفة منزل العائلة السورية.
ونشرت الشرطة أرقام هواتف في وسائل الإعلام المحلية لتقدم أي أخبار عن الهجـ.ـوم يمكن أن تفيد بالتحقيق.
يذكر أنها ليست الحـ.ـادثة الأولى التي يتم فيها مهـ.ـاجمة لاجئين سوريين، فقد تم تسجيل عشرات الحالات التي استهدفت منازل اللاجئين قام بها أنصار حزب اليمين المتطرف المعادي للأجانب واللاجئين.
وشهدت العاصمة السورية (دمشق)، الشهر الماضي، حادثة مماثلة حين توفي سبعة أطفال من عائلة واحدة نتيجة حريق نشب في منزلهم، وأثارت تلك الحادثة الرأي العام المحلي في سوريا.