قيادي في حـزب الله يكشف المستور حول خلافاتهم مع روسيا في سوريا
اعترف قيادي في ميليشيا “حـ.ـزب الله” اللبناني، بوجود خلافات بينهم وبين روسيا في سوريا، موضحًا في الوقت نفسه موقفهم من أجندة موسكو في المنطقة.
جاء ذلك على لسان مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، المُعمَّم خليل رزق، في مقابلة وكالة “سبوتنيك”؛ ردًّا على سؤال بشأن الخلافات بين روسيا من جهة، وإيران و”حزب الله” من جهةٍ أخرى.
وأجاب “رزق”: “هناك نقطتان أساسيتان ينبغي أن أشير إليهما للرد على سؤالك، النقطة الأولى: تكمن في أن هناك اتفاقًا وعدم تباين في الرؤى، وهناك تبني لمواقف مترابطة ما بين روسيا وإيران وسوريا وغيرهم من الأحلاف”.
وأضاف: “لكن النقطة الثانية، وهي الأهم والتي تجيب على سؤالك، من حيث المبادىء والرؤى والإستراتيجيات قطعًا لا يوجد أي اختلاف أبدًا”.
وتابع “رزق”: “لكن في عالم التكتيك والأسلوب يمكن لقائدين عسكريين يقودان معركة جنبًا إلى جنب في مواجهة عدو أن يختلفا في التكتيك والأسلوب، ولكن الهدف واحد والمشروع واحد”.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت صدامات عسكرية بين الميليشيات الإيرانية والميليشيات المرتبطة بروسيا؛ حيث تسعى موسكو إلى تحجيم نفوذ طهران في سوريا.
قال مسؤولان في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن نشر عسكريين روس في سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع أثار خلافا مع قوات مدعومة من إيران ومنها جماعة حزب الله اللبنانية التي عارضت هذه الخطوة “غير المنسقة”.
وقال أحد المسؤولين وهو قائد عسكري -في تصريح لرويترز شريطة عدم نشر اسمه- إنه جرى حل الموقف أمس الثلاثاء عندما سيطر جنود من الجيش السوري على ثلاثة مواقع انتشر بها الروس قرب بلدة القصير في منطقة حمص يوم الاثنين.
لكن المسؤول أكد أن مقاتلي حزب الله لا يزالون في المنطقة.
ورجح أن يكون التحرك الروسي مجرد “حركة طمأنة لإسرائيل”، مضيفا أنه لا يمكن تبرير الخطوة بأنها جزء من الحرب على جبهة النصرة أو تنظيم الدولة الإسلامية لأن حزب الله والجيش السوري هزما التنظيمين في منطقة الحدود اللبنانية السورية.
وكانت إسرائيل قد دعت الحكومة الروسية لكبح جماح إيران في سوريا حيث شن الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة على حزب الله وغيره من الأهداف التي وصفها بأنها مدعومة من إيران.
وتريد إسرائيل ابتعاد الإيرانيين والقوات المدعومة من إيران عن المناطق القريبة من الحدود، وخروجهم من سوريا بوجه عام.
أما المسؤول الثاني فقال لرويترز إن “محور المقاومة”، في إشارة إلى إيران وحلفائها، “يدرس الموقف” بعد التحرك الروسي.
وتقول رويترز إن روسيا تعاونت مع قوات مدعومة من إيران كحزب الله ضد فصائل المعارضة المسلحة، لكن اختلاف أجندات الطرفين في سوريا أصبح أكثر وضوحا في ظل ضغوط إسرائيل على روسيا لضمان عدم توسع نفوذ إيران العسكري وحلفائها في سوريا.